أخبارأخبار عاجلةعربيمقالات

معطيات وتوقعات حول ملف رئيس موريتانيا السابق*

ملف الرئيس السابق بدأ مؤشر احتقانه يتراجع ؛ وسيتحول إلى ملف قانوني بحت ستتلاشى آثاره تدريجيا في عامين تقرببا ثم ينتهي بحلول مادية توافقية ؛ وسيعود الرئيس السابق لنشاطه السياسي بحرية رغم كل ذلك إن شاء الله .

توقع مؤسس على المعطيات البارزة والخفية للملف.

ولولا تعصب الرئيس السابق لرؤيته الشخصية للامور لما فتح الملف أصلا.

فكل المعلومات السابقة تؤكد أنه تلقى عروضا ووساطات قبل تشكيل اللجنة البرلمانية رفضها كلها.
والأكيد أنه لم يحاول تنفيذ انقلاب من أي نوع ؛ فلوكان فعل لما أمهل لحظة ولواجه اجراءات حاسمة ضده.

ومن يلاحظ تسلسل الأحداث سيرى كيف أن الرئيس السابق هو من كان محرك الأحداث وأن الدولة في حالة رد فعل غالبا .

عاد الرجل وزار الحزب فجاء رد فعل عبر قصة المرجعية

ورفض الحضور لمنصة الاستقلال في اكجوجت فجاء رد فعل سريع بتفكيك نخبة الحرس الرئاسي ؛ وربط الرأي العام بين ذلك ؛ والجهات المعنية أكدت ان ذلك كان مبرمجا ضمن تغييرات في أخرى شاملة.

وطلب كشاهد من طرف اللجنة البرلمانية فجاءت ردة الفعل باستعجال تحويل التقرير للبرلمان من أجل التصويت عليه ثم تحويله لوزارة العدل.

ثم الحديث عن جزيرة تيدره وملفها غير المتماسك فلا صفقة أبرمت أصلا.

عاد لانواكشوط وفتح جبهة جديدة عبر الحزب والمقر الجديد فجاءت ردة الفعل بإغلاق المقر وتوقيف الموثق وسيل من المواد المصورة عن مخازن وممتلكات ؛ ولم يكن لذلك مصداقية إلا عند رواد الشبكات الاجتماعية المميزة بالعشوائية في حملاتها وبعدم الدقة

زار حزبا آخر وأعلن عن لقاء صحفي في أجل لاحق وكان يعد مع من تبقى حوله مسطرة ذلك الظهور الإعلامي .

جاءت ردة الفعل باعتقاله لمدة أسبوع ثم الإفراج عنه
وعاد المدونون لبث ما يحلو لهم من تبرير لذلك ؛ ولا مصداقية لشيء من ذلك مالم يصدر من الجهات المعنية.

فلنترقب سلسلة الأحداث القادمة
هل سيعود الرجل لموقعه المهاجم سياسيا وتعود الحكومة لردة الفعل
أم أن هناك قناعة لدى الطرفين أن ذلك بلاجدوى ؟
ربما
وعلى من له صلة بالرجل أن ينصحه بقليل من البرغماتية السياسية ؛ فالسياسة فن الممكن ؛ وتمسكه بحصانته الدستورية والقانونية لامطعن فيها ؛ فليتمسك بها فذلك حقه الطبيعي كرئيس سابق ؛ لكن المناورة السياسة جزء من عدة كل من تورط في حقل ألغام السياسة في بلادنا .

كل تلك الأحداث ليست هي جوهر المسألة ؛ فماخلف تلك الأحداث هو المهم ؛ وأغلبه لم يكشف عنه بعد ؛ ولا يغني التكهن فيه شيئا .

سلم الله الجميع من كل شر

المصلي على الشفيع عليه الصلاة والسلام
*عبد الله ولد بونا

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button