أخبارأخبار عاجلةعربي

تحالف أمركي- جزائري لمكافحة الإرهاب فى الساحل

أنباء انفو-  بعد أيام قليلة من قمة  دعت إليها فرنسا  فى بروكسل ، 5 دول إفريقية أعضاء قوة الساحل ،  ظهر تحالف أمني ثنائي بين الولايات المتحدة الأمركية والجزائر يحارب هو الآخر الإرهاب فى ذات المنطقة.

مصادر الإعلام الجزائري أكدت أن عددا من المسؤولين العسكريين الأمركيين زاروا البلاد خلال الآونة الأخيرة  لبحث التعاون الأمني والعسكري.

وحسب مصادر تحليلية ، تنظر الولايات المتحدة  إلى الجزائر، باعتبارها مفتاح جهود مكافحة الإرهاب، بعد تزايد نشاط جماعات متمركزة في منطقة الساحل والصحراء الإفريقية خصوصابعد هجمات واغادوغو الأخيرة.

وقد زار الجزائر الشهر الماضي (فبراير) كل من آلان باترسون، نائب وزير الدفاع الأمريكي المكلف بالشؤون الإفريقية، وألينا رومانوفسكي، مساعدة المنسق المكلف بمكافحة الإرهاب في الخارجية الأمريكية.

وبحسب بيانات للخارجية الجزائرية، تمحورت المحادثات الأمريكية- الجزائرية بشكل خاص حول تعزيز الحوار الأمني والعسكري، عبر تبادل المعلومات والتجارب في مجال مكافحة الإرهاب بين البلدين.

وفيما صرح باترسون بأن “للجزائر مكانة مهمة ودور ريادي في محاربة الإرهاب”، أعلنت رومانوفسكي عن توقيع البلدين اتفاقا في مجال مكافحة الإرهاب لم تكشف عن فحواه.

كما أعلن البلدان عن عقد الدورة الخامسة للحوار الاستراتيجي المشترك حول قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب، بالجزائر، في يونيو/ حزيران المقبل.

 

مصدر أمني جزائري، نقلت عنه وكالة أنباء دولية قوله إن “حوارا استراتيجيا يجري حاليا بين الجزائر والولايات المتحدة، للتوافق حول أفضل السبل لوقف تمدد الجماعات الإرهابية في الساحل والصحراء”.

وأضاف المصدر، أن “الفترة بين سبتمبر (أيلول) 2017 وفبراير (شباط) 2018 شهدت تبادلا للرسائل بين الرئيسين عبد العزيز بوتفليقة ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب، وبين وزارتي الدفاع في البلدين بشأن مسائل الأمن ومكافحة الإرهاب”.

تلك المراسلات تزامنت مع تزايد تهديد الجماعات الإرهابية في مالي والنيجر وبوكينافاسو، وشهدت الأيام الماضية هجومين دمويين، أحدهما بسيارة مفخخة استهدف السفارة الفرنسية في واغادوغو، عاصمة بوركينافسو.

فيما استهدف هجوم مسلح مقر قيادة أركان جيش بوركينافاسو، وتبناهما تنظيم “نصرة الإسلام والمسلمين”، وهو ائتلاف بين جماعات تتبنى فكر تنظيم “القاعدة” ويتمركز في شمالي مالي.

 

وكالة الأناضول التركية نقلت عن مصدر أمني جزائري مطلع على ملف مكافحة الإرهاب في المنطقة أكد “وجود مشاورات واتصالات سرية وعلنية بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية حول مكافحة الإرهاب في منطقة الصحراء الكبرى”.

وتابع المصدر  “الجزائر تتجه نحو المزيد من التعاون والتنسيق الأمني مع واشنطن لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء”.

وأوضح أن “واشنطن أبلغت الجزائر قلقها الشديد من تزايد قوة ونفوذ الجماعات الإرهابية في مالي والنيجر حيث ينشط فرع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب في منطقة الساحل الإفريقي”.

وأضاف أن “واشنطن طلبت من الحكومة الجزائرية التدخل بشكل أكثر فاعلية في عمليات مكافحة الإرهاب في دول الساحل، التي تضم: مالي، موريتانيا، النيجر وبوركينافاسو”.

وزاد المصدر الأمني بأن ” وأشنطن أبلغت الجزائر، عبر قنوات دبلوماسية في نهاية عام 2017، رغبتها في التعاون بشكل أكبر فاعلية مع الجيش الجزائري، للقضاء على المنظمات الإرهابية المتمركزة في النيجر ومالي، وقد جاءت زيارة نائب وزير الدفاع الأمريكي باترسون للجزائر ضمن هذه المشاروات”.

المصدر أشار إلى أن المشروع الأمريكي ينطلق أساسا من أن الجزائر لم تتدخل بشكل كافٍ أمنيا وعسكريا في مكافحة الإرهاب بمالي والنيجر، رغم أنها معرضة للتهديد من هذه الجماعات الإرهابية”

وأن الأمريكيين يدركون أن الجزائر لن تتدخل عسكريا خارج حدودها، لكنهم رغم هذا يرون أنها يمكنها أن تلعب دورا أكبر بكثير من الدور الراهن في مجال مكافحة الإرهاب بمالي والنيجر، عبر التنسيق أمنيا وعسكريا بشكل أكبر مع واشنطن في منطقة الساحل، وتقديم دعم عسكري إضافي وأكثر فاعلية لجيوش دول المنطقة”.

وترى واشنطن أن تعاونا عسكريا أكبر بين البلدين وتعاونا أكثر فاعلية بين الجزائر ودول المنطقة كفيل بالحد من تهديد الجماعات الإرهابية، التي باتت، وفق أغلب التقارير الأمنية، قوةً عسكريةً لا يستهان بها .

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button