رئيس موريتانيا: العلاقات مع قطر و المغرب ..ملف بوعماتو ومذكرة ولد الشافعي وحول خليفته فى القصر(المقابلة)

أنباء انفو- تحدث الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ، فى مقابلة مع أسبوعية ‘‘جون آفريك‘‘ الفرنسية عن علاقات بلاده مع الجارة الشمالية (المغرب) وإبلاغها رغبته عدم بقاء  مواطنه ،رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو فوق أراضيها  ، معترفا بعدم اعتراف بعض الدول بمذكرة توقيف أصدرها نظامه ضد معارضه الشرس المصطفى ولد الإمام الشافعي.

الرئيس ولد عبد العزيز أكد خلال المقابلة دعمه لمرشح رئاسي فى الإنتخابات المقبلة مشيرا إلى عدم نيته الترشح لمأمورية ثالثة:

حول مذكرة التوقيف التى أصدر نظامه ضد معارضه المصطفى ولد الإمام الشفعي قال ولد عبد العزيز:

• أصدرنا مذكرة توقيف دولية في حق ولد الشافعي منذ سنة 2011 لكنّ كثيرا من الدول للأسف لم تتابعه لأنها تستفيد منه في الإفراج عن رهائنها .
• وحول ملف رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو الذى أصدر نظامه ضده هو الآخر مذكرة توقيف دولية قال ولد عبد العزيز:

نعم لقد كان  ولد بوعماتو سخيا بتمويله لجزء من حملتي سنة 2009. لكن لم غادر إذن؟ في حين أنه نشط لخمس وعشرين سنة في ظل الحكم الأسبق؛ لم يكن هدفنا التضييق عليه خاصة أنه دعمنا. لكن من واجبنا أيضا تجاه ناخبينا الذين آلينا على أنفسنا التحسين من أوضاعهم، وهو شيء مستحيل مع استمرار الفساد. وما إن بدأنا في استيضاح تصرفاته خصوصا في بعدها الجبائي حتى غادر البلد بسرعة.
كان رجال أعمال يمولون ويجهزون جيشنا. وحين هوجمنا سنة 2005 قام نفس رجال الأعمال الذين هم -رغم ذلك – سبب تدهور نمو بلدنا، بتقديم الدعم اللوجستي؛ وهو شيء غير طبيعي، ففي وقت معين لم تعد الدولة موجودة مما تسبب في انقلابين متتاليين.

وأضاف لم أوافق على مساعدة ولد بوعماتو  و تركه يعيث فسادا في البلد. لم يكن بيني وبينه عقد. فقد جمعت حينها كل رجال الأعمال وأنذرتهم فيما إذا انتخبت وقد مولوا جزءا من حملتي فقد كنت واضحا . لا أستطيع قول شيء والتراجع عنه حين أحكم.

وحول علاقة ولد بوعماتو بشربا قال ولد عبد العزيز ، جمعية شيربا تخصصت فجأة في موريتانيا التي لم تكن تعرفها. وبدون موريتانيا لم تكن هذه الهيئة لتحيى بدون شك. شيربا ممولة كليا من طرف بوعماتو ولدينا الأدلة الدامغة على ذلك، نملك منجما من الأخبار حول هذه الجمعية التي تزعم أنها رأس الحربة في الحرب على الأموال غير الحلال ولا تنشر غير الوثائق غير المؤسسة. فبوعماتو لم يكن يتحدث عن موريتانيا قبل 2008 وهاهو يظن نفسه فجأة أهلا لانتقاد البلد .

وعن طلبه من المغرب ان تطرد ولد بوعماتو قال ، لم نكن نريد بقاءه في المغرب وقد غادر المغرب.

• وحول المأمورية الرئاسية :
• قال ولد عبد العزيز يوجد دائما في شك في الاذهان حول هذه القضية! سأحترم الدستور الذي يحدد المأموريات باثنين. لقد راجعنا الدستور، ولكننا لم نغير هذه المادة، ولن أغيرها.

  وعن خليفته فى الرئاسة قال ،  المستقبل سيحدد ذلك، لأني لم اختر بعد أحدا من بين سكان موريتانيا البالغ عددهم ثلاثة ملايين ونصف، فكل واحد منهم لديه الحرية الكاملة للترشح. وسأدعم مرشحا من بين المرشحين.

  وحول علاقته بذراعه الأيمن الجنرال غزواني قال ولد عبد العزيز : لدي علاقات ممتازة معه منذ أكثر من 30 سنة، كما هو الحال مع آخرين غيره، عملوا معي في تنمية البلد.

  وعن مستقبله فى الحياة السياسية قال ، أنا موريتاني وسأبقى ما حييت مهتما بما يحري في بلدي.

  أما عن خليفته فى القصر أجاب : هذا سؤال صعب! أنا لا أعيش في المستقبل بل أعيش في الحاضر. وهذا يعني أنه ينبغي أن نجد شخصا يستطيع مواصلة ما بدأناه أو يأتي بأحسن منه. وعليه أن يواصل تدعيم الوحدة الوطنية والاستقرار وتأمين البلد وتركيز الجهود على التنمية.

• وحول العلاقات مع قطر قال ولد عبد العزيز :
•  إن بلاده تتمتع بعلاقات قويّة مع السعودية والإمارات وكذلك مع إيران وسوريا رغم الوضعية الحالية على حد تعبيره.و أضاف إن بلاده تربطها علاقات مع كل الدول العربية باستثناء قطر التي قال إن قطع العلاقات معها قرار نهائي في الوقت الحالي.وأكد أن القرار بهذا الخصوص كان قرارا سياديا لأننا نعتقد أن تصرفات عدد من هياكل الدولة القطرية يسبب الكثير من المتاعب، على حد تعبيره.  مشيرا إلى انه عندما تعود الأمور إلى طبيعتها فإننا سنكون أول من يعيد العلاقة معها.
• حول علاقات موريتانيا مع جارتها الشمالية (المغرب) قال:
•  إن علاقات موريتانيا مع هذا البلد عرفت صعودا وهبوطا خلال الفترة الماضية لكنها الآن تحسّنت وهدفنا تعزيزها أكثر، مضيفا أنه لا توجد حاليا زيارة مبرمجة للملك محمد السادس إلى موريتانيا.
  وقال إن نزاع الصحراء تسبب في الكثير من المشاكل للمنطقة خصوصا أنه أعاق اتحاد المغرب العربي، وعدم التغلب عليه هو ما يعيق المنطقة عن اللحاق بباقي مناطق إفريقيا التي تقدمت، مؤكدا أن الحل يتطلب تضحيات كبيرة من الطرفين وأن تكون هناك إرادة سياسية للحل، وقال إن اتحاد المغرب العربي يظل حلما وأن عدم بنائه يعد فشلا كبيرا، مضيفا أنه على ثقة من أنّ الأجيال القادمة ستبنيه بلا شك.