أخبار

الجيش الموريتاني كاد يقضي على أمير قاعدة المغرب فى الصحراء

يواصل الجيش الموريتاني اقتفاء أثر قافلة سيارات ذات دفع رباعي كان على متنها الإرهابي جوادي فرت باتجاه الحدود الشرقية لموريتانيا، بعد اشتباك قصير مع قوات موريتانية في ولاية تيرسي زمور. ويعتقد متابعو النشاط الإرهابي بالمنطقة، أن أكبر قادة إمارة الصحراء قد نجوا من كمين للجيش.
اشتبك الجيش الموريتاني، يوم الثلاثاء الماضي، مع إرهابيين في منطقة دوسا بولاية تيرسي زمور، ولم تكشف مصادرنا عن خسائر الطرفين في الاشتباك الأخير الذي وقع في منطقة لا تبعد سوى بـ250 كلم عن الحدود المشتركة مع الجزائر. والتزمت قوات جزائرية على الحدود الجنوبية أقصى درجات التأهب، بعد ورود معلومات أمنية مساء الثلاثاء الماضي تفيد عن اشتباك الجيش الموريتاني مع قافلة سيارات ذات دفع رباعي في موقع غير بعيد عن الحدود الجزائرية الموريتانية. وقال مصدر على صلة بنشاط مكافحة الإرهاب في الساحل والصحراء إن إرهابيين ينتمون لتنظيم قاعدة المغرب نجوا، قبل أيام، من كمين محكم نصبه الجيش الموريتاني في ولاية تيرسي زمور. ويعتقد، حسب مصدر عليم، بأن يحيى جوادي أمير القاعدة في الساحل كان ضمن المجموعة التي تم رصدها قبل أن تتمكن من الفرار نحو شرق موريتانيا. ويكون ذلك وراء شن الجيش والدرك الموريتاني على مدى 4 أيام حملة تفتيش وتمشيط متواصلة لمسالك صحراوية ومواقع تواجد البدو الرحل في مناطق الحدود مع جمهورية مالي.
وقادت تحريات الأمن الموريتاني بمساعدة الأمن الجزائري، حسب مصادرنا، إلى تأكيد معلومات سابقة تحدثت عن وجود الإرهابي يحيى جوادي على رأس قوة من السلفيين منتسبي تنظيم قاعدة المغرب منهم قاضي إمارة الصحراء عبد الرحمن التندغي (أبو أنس الموريتاني) و3 من أعيان قاعدة المغرب، 2 منهم موريتانيا الجنسية والثالث مغربي في الصحراء الشرقية بموريتانيا لتنشيط النشاط الإرهابي في غرب الساحل لتخفيف الضغط عن الإرهابيين في شمال مالي والنيجر. ويقتفي الجيش والدرك الموريتاني أثر ما بين 5 و6 سيارات ذات دفع رباعي في ولايات أدرار الموريتانية وتيرسي زمور والنعمة وتاكانت منذ منتصف الشهر الجاري، بعد أن قادت اعترافات إرهابيين موريتانيين أوقفوا في حي لكصر إلى تأكيد وجود قوة من السلفيين الجهاديين يتحركون في شرق موريتانيا بعد تمكنهم من الفرار من صحراء قريبة من حقل نفطي توجد به قاعدة لشركة توتال الفرنسية. ويعتقد قادة الجيش والأمن الموريتاني، حسب ذات المصدر، بأنها فرصة ذهبية لتصفية أكبر عدد ممكن من الإرهابيين والقضاء على أميرهم جوادي الذي تفيد معطيات أمنية بأنه انفصل بمعية جماعة إرهابية عن نائبة وقائده العسكري، حميد السوفي.
وتعرف مناطق شرق موريتانيا بصعوبة التحرك بسيارات الدفع الرباعي عبرها خاصة في مسالك تكانت وكويني وتنغواتين. لكن مع ذلك يتخوف القائمون على العملية العسكرية الأخيرة من تمكن الإرهابيين من الإفلات والعودة إلى شمال مالي عبر مسالك صحراوية في عرق الشباشب وحمادة العريشة. في سياق متصل تحاصر الشرطة الموريتانية إرهابيين في بيت بمدينة تيارت الموريتانية بعد أن دلت اعترافات إرهابيين موقوفين في العاصمة إلى موقع وجودهما.



– الخبر (الجزائرية)

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button