أخبار

مصادر ديبلوماسية تشير فى مقتل الأمريكي إلى إسلاميين محليين

أثارت حادثة مقتل المواطن الأمريكي الثلاثاء فى نواكشوط إستغراب الكثير من المراقبين والمهتمين بتطور الأوضاع السياسية فى مويتانيا و دول الجوار وتأثيرات السياسات الدولية الكبرى على المنطقة .

فمع أن الضحية يبقى حاملا للجنسية الأمريكية عدو “القاعدة ” الأول ولا يتمتع بأي نوع من أنواع الحماية التى غالبا ما يحيط بها الأمريكيون أنفسهم بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر فى نيويورك ، وهم يتحركون فى البلاد التى تقع تحت دائرة التصنيف الخطر ، إلا أن مقتل “كريستوف اليوم فى حي شعبي بمقاطعة لكصر وسط العاصمة نواكشوط التى تشهد أزمة سياسية منذ مايزيد على العام ، لا يحمل فى نظر البعض بصمات تنظيم “القاعدة” وذلك بحسب هؤلاء ، أولا أن ،

– الضحية كان أعزل ، والقاعدة لو كانت هي الفاعل ، تستطيع ان تحقق من أخذه رهينة أكثر بكثير من قتله بدم بارد .

– الوسائل التى تم بها تنفيذ القتل تقليدية والظاهر أن أصحابها يفتقرون إلى الإمكانيات المادية ، حيث كاد منفذا العملية وهما إثنان فقط ، و طبقا لرواية دقيقة حصلت عليها “أنباء” الوقوع فى قبضة الأمن لو وجدت قرب المكان دائرة أمنية ، حيث تمكنا من الفرار على مرآ من بعض السكان المجاورين لمكان وقوع الحادث بالقرب من المسجد المعروف بمسجد العلامة بداه ولد البوصيري ، على الأقادام ، وهو عمل غير مألوف عند تنطيم القاعدة فى تنفيذه هكذا عمليات داخل المدن .

– كروستوف (الضحية) لا يعتبر من حيث القيمة فى اختيار الأهداف ، شخصية أمريكية مهمة ، حتى من بين الأمريكيين الذين يعيشون بدون حماية تذكر فى العاصمة اموريتانية نواكشوط ، بل أصبح فى نظر الكثيرين يختلف عن باقي الأمريكيين ، لكونه ومنذ أكثر من سبع سنوات يعيش فى موريتانيا ويخالط عامة الشعب ويتكلم بالحسانية (اللهجة التى يتحدث بها الموريتانيون) ، ما يجعل تركيز “القاعدة ” ان هي قررت تصفية مواطن آمريكي بهذه الطريقة ، حتما ستتجاوزه إلى شخص فى نظرها أكثر قيمة وأهمية إستراتيجية من حيث الدعاية الإعلامية .

وصرحت جهات ديبلوماسية لموقع”أنباء” اليوم الثلاثاء ، أنها تعتقد أن الحادث من تدبير إسلاميين محليين ، لا صلة تربطهم بتنظيم القاعدة ، وهو شبيه بالحادث الذى تعرض له فرنسيون شرق الاك فى الجنوب الموريتاني العام الماضي ، والذي تم إلقاء القبض على جميع منفذيه ، وثبت ، بعد التحقيق معهم أنهم يتحركون من تلقاء أنفسهم ، رغم وجود صلات محدودة تربطهم ببعض الجماعات السلفية التى تقاتل ضد النظام فى الجزائر .

وأضافت تلك المصادر ، أن الضحية كان يقوم بأعمال تبشيرية منذ عدة سنوات فى موريتانيا ، وسبق له ان تلقى عدة تهديدات من مجهو لين ، حذروه من محاولة تنصير الموريتانيين ، لكن الضحية تقول تلك المصادر تجاهل تلك التهديدات واعتبرها غير جدية ، كما تلقى تحذيرا منذ أسابيع قليلة بأنه ان لم يقم بنقل نشاطه التبشيري عن جوار مسجد “بداه” والذى يديره باسم مؤسسة للتكوين تدعى مؤسسة “نورة” فإنه سيندم! .

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button