الإفراج عن رهينتين من”القاعدة” فى موريتانيا وتهديد لابريطانيا إذا لم تفرج عن “قتادة”
تناقلت اليوم الإثنين بعض الصحف الدولية والعربية بيانا جديدا بثه فرع القاعدة في المغرب العربي والساحل الإفريقي، على شبكة الأنترنت، وجاء فيه أنه سيقتل البريطاني إيدوين داير إذا لم تتجاوب الحكومة البريطانية مع شرطه. وجاء في البيان، الذي نشرت صحيفة ”الخبر” الجزائرية الصادرة اليوم بعض فقراته : ”إننا نعلن بأن التنظيم لايزال محتفظا بالسائح البريطاني إيدوين داير والسائح السويسري فيرنر غرينر، إلى غاية تحقيق مطالبنا المشروعة.. وعليه فإننا نطالب الدولة البريطانية بإطلاق سراح الشيخ المظلوم أبي قتادة الفلسطيني، مقابل إطلاق سراح مواطنها البريطاني، ونمهلها مدة 20 يوما ابتداء من صدور هذا البيان، وبانتهاء المدة فإن المجاهدين سيعدمون الرهينة البريطاني إن لم يجدوا استجابة لمطلبهم، وقد أعذر من أنذر”.
البيان أكد إطلاق سراح أربعة أسرى ينتمون إلي “القاعدة “مقابل فك أسر الرعايا الغربيين الأربعة وهم الدبلوماسيان الكنديان روبرت فاولر ولويس غاي، والسائحتان الألمانية ماريان بيتزولد والسويسرية غابريالا غرينر. وقد تم الإفراج عنهم الأربعاء الماضي بفضل وساطة مالية وبوركينابية. واختطفت القاعدة الكنديين في صحراء النيجر نهاية العام الماضي، أما البريطاني والسويسري فقد اختطفتهما بمنطقة بين مالي والنيجر في يناير الماضي، وكانا مع الألمانية والسويسرية المفرج عنهما.
و طبقا لصحيفة “الخبر” التى تقول إن نسخة من البيان وصلت إلى أحد مكاتبها ، لا يذكر بيان التنظيم أسماء عناصره الأربعة الذين يقول إنه أفرج عنهم، كما لا يبين البلد الذي كانوا معتقلين به. وترجح “الخبر” ن الأمر يتعلق بسلفيين من أنصار القاعدة في موريتانيا من الذين طالتهم حملات الاعتقالات في السنتين الأخيرتين.
الصحيفة الجزائرية حذرت فى المقابل أنه فى ما إذا تمكّن التنظيم فعلا من ”استرجاع” عناصر له معتقلين مقابل الإفراج عن رهائن لديه، وصح أن السلطات العسكرية الحاكمة فى موريتانيا حاليا أذعنت للضغوط الغربية وأفرجت عن عنصرين من القاعدة كانا معتقلين عندها مقابل الإفراج عن رهائن غربيين تحتجزهم “القاعدة” ، فإن الوضع الأمني بصحراء الساحل سيكون أمام حدث غير مسبوق .
