أخبارأخبار عاجلةإقتصاددوليعربي

وفد من مجموعة اقتصاد دول غرب أفريقيا يصل كوناكر ى

أنباء انفو- وصل اليوم الخميس إلى عاصمة غينيا كوناكرى ، وفد من التكتل السياسي والاقتصادي الرئيسي في غرب أفريقيا .

الوفد يصل بعد بعد يوم واحد فقط من تعليق الجموعة عضوية البلاد، رداً على وقوع انقلاب، ومع عودة الحياة في العاصمة إلى طبيعتها تدريجياً.

وأفاد بيان من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) بأن المندوبين «سيقيّمون الوضع» في أعقاب الإطاحة بالرئيس ألفا كوندي يوم الأحد.

مواضيع مشابهة

2 Comments

  1. بداية لا يمكن القول إن الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس ألفا كوندي مبادرة داخلية من الجيش من أجل إصلاح أحوال الشعب الفقير، إنما هو انقلاب مدبر من جهة خارجية إن لم تكن عدة جهات تفرق بينها دم الرئيس الثمانيني من عمره.
    أصابع الاتهام تشير إلى فرنسا والجزائر وروسيا وربما هناك أطراف أخرى، لكن وقت كشف الفاعل الرئيسي لم يحن بعد بسبب تضارب مصالح جهات خارجية كثيرة في هذا البلد الإفريقي الفقير شعبه، والغنية أرضه.
    ما يهمنا هو علاقة المغرب بما يحدث في غينيا كوناكري، وهي بلد صديق استثمر فيه المغرب الكثير من الجهد الديبلوماسي والاقتصادي، وهي من البلدان التي فتحت قنصلياتها في مدن الصحراء المغربية، وتعتبر إحدى محطات مشروع أنبوب الغاز النجيري المغربي.
    إلى هنا، يعتبر ضرب استقرار غينيا كوناكري ناقوس خطر ينذر بتهديد الأمن والاستقرار في جزء كبير من دول القارة السمراء، التي أصبحت تؤمن بنجاعة السياسة المغربية في تحقيق التنمية والازدهار الإفريقيين، من منطلق قاعدة “رارح رابح”، التي نادى بها المغرب.
    هذه القاعدة لا تروق لدول استعمارية أجنبية كثيرة تريد أن تبقي القارة الافريقية تحت سبطرتها لتستنزف ثرواتها، ولا تقبل بأن يصبح للدول الإفريقية شركاء من دول وقارات أخرى.
    نبدأ من فرنسا، فهي حريصة على عدم التفريط في الكعكة الإفريقية، وتعتبر عددا من الدول التي كانت خاضعة لاحتلالها في الماضي حديقة خلفية لباريس، ومنها تستمد قوتها الاقتصادية وهيمنتها السياسية.
    ولفرنسا سببين اساسيين للتدخل في غينيا كوناكري وإسقاط رئيسها واستبداله بآخر.
    السبب الأول، هو أن الرئيس ألفا كوندي بدأ يخرج من بيت الطاعة الفرنسي، واتخذ خطوات شجاعة في بناء علاقات اقتصادية لبلاده مع الصين وتركيا واستثنى فرنسا من مشاريع جديدة، كما اعطى الضوء الأخضر لإدخال اللغة الانجليزية في التعليم والمعاملات.
    السبب الثاني، هو أن المغرب الذي كانت تعتبره فرنسا تابعا لها صارت له قدرة على التحليق خارج فضاءها، بل هو آخد في تطوير قدرة التحليق بعيدا بدول إفريقيا أخرى نحو الاستغناء عن فرنسا والتخلص من هيمنتها.
    طبعا، يفعل المغرب ذلك بهدوء، ولا يثير حساسية فرنسا ويحافظ على دفئ العلاقات الديبلوماسية مع باريس بما يتوافق مع مصالحها، لكنه في منظور الدولة الفرنسية العميقة يظل خطرا ماثلا يجب وضع حد له.
    بالنسبة للمغرب يدرك مدى الحساسية التي يتسبب فيها لفرنسا من خلال دوره الجديد في إفريقيا، ولهذا يفضل ان يبقي باب التنسبق مفتوحا نسبيا. ومن هنا يأتي تريثه في الرد والتعليق واتخاذ القرار.
    لا يستبعد ان تكون فرنسا ضربت عصفورين بحجرة واحدة، أعادة الأمور في غينيا كوناكري تحت سيطرتها، من جهة، وتوجيه رسالة تحذير إلى المغرب من جهة ثانية.
    لا يستبعد أيضا، أن تكون فرنسا تحركت في غينيا كوناكري برفقة جهة ثانية، وهذه الجهة قد تكون النظام الجزائري، الذي وضع كافة مفاتيح الجزائر في كفة باريس من أجل حماية مصالحه ومصالحها. فالجيش الجزائري يعوض الجيش الفرنسي في مالي، واستخدام الجزائر لأغراض فرنسبة في المنطقة وارد بشكل قوي، ويحدث من تحت الطاولة.
    هناك أيضا مسألة مهمة وتتعلق بالدور الذي يريد النظام الجزائري أن يقوم به في المنطقة للحد من نفوذ المغرب، فإذا كان المغرب نجح في طريق البناء والتعاون والتنمية في إفريقيا، فإن النظام الجزائري لا يستطيع مسابقة المغرب في هذا المسار، ولهذا يرسم طريقا لنجاحه الديبلوماسي من خلال التخريب والهدم.
    يتأكد الدور التخريبي للنظام الجزائري في محاولاته المتكررة لنسف مشروع أنبوب الغاز نجيربا المغرب، وبالتالي يعتبر ضرب استقرار غينيا كوناكري إحدى الدول التي يفترض أن يمر منها الانبوب ضربا للمشروع برمته.
    أضف إلى ذلك أن الجزائر التي ظلت تقدم وعودا إلى نيجيريا متذ أكثر من عقد بإنجاز انبوب الغاز عبر أراضيها نحو أوروبا، تفعل ذلك للتماطل وإفشال المشروع، وتعمل لحساب روسيا، التي ليست لها مصلحة في إنجاز مشروع أنبوب الغاز النيجيري الأوروبي، لأن مشروعها لتزويد أوروبا بالغاز الروسي سيصبح عديم الجدوى.
    كما أن تشييد أنبوب الغاز من نيجيريا إلى أوروبا سيعرض الغاز الجزائري نفسه إلى مزيد من التهميش في السوق الأوروبية، ولهذا لا يستبعد ان تنشط الديبلوماسية الجزائرية في إثارة مزيد من الفوضى في القارة.
    من المؤكد أن المنطقة الإفريقية لسيت بحالة جيدة، مع أنه توجد قوى الخير التي تريد أن تعمل من أجل مصلحة الجميع، ولكن للأسف الشديد توجد في مواجهتها قوى الشر، التي لا تتورع عن إثارة الفتن، وزرع الأحقاد وإشعال نار الحروب.
    طابت أوقاتكم

  2. دلالات قوية تشير على ان فرنسا وحدها وراء الانقلاب على الفا كوندي لاسباب اقتصادية محضة لادخل للسياسة فيها بالدرجة الاولى وبطريقة مباشرة.
    في 6 من شهر غشت المنصرم من هذه السنة 2021 زار الرئيس الاسبق نيكولا ساركوزي العاصمة الغينية كوناكري في طائرة خاصة ولوحده. جطت طائرته بمطار العاصمة حيث لم يكن في استقباله الرئيس الفا كوندي وانما استقبله محمد دياني المكلف بالشؤون الرئاسية والدفاع. فيما بعد التقى ساركوزي بالرئيس الغيني اثناء حفلة غداء حضره بجانبه السفير الفرنسي. لم يسبق لساركوزي ان زار غينيا اثناء مهمته كرئيس ولكن زارها مرتين لما كان خارج قصر الاليزي. والسبب هو ايجاد حل لخلاف حاد كان قد نشأ بين صديقه الاسرائيلي الفرنسي الملياردير Beny Steinmetz والرئيس الغيني كوندي حول منجم Simandou الغني بالمعادن خاصة الحديد والذي كان صديق ساركوزي ياخذ منه اقل مما يرضيه. الفا كوندي وخوفا على مصالح وطنه كان يرفض اي تغيير على الاتفاق بين السلطات الغينية ورجل الاعمال صديق ساركوزي رغم كل الضغوطات التي كانت تمارسها عليه فرنسا وساركوزي. كان Beny Steinmetz رجل الاعمال الفرنسي على وشك ان يفقد هده الاتفاقية المهمة جدا بالنسبة لفرنسا والتي كان الفا كوندي يود الغاءها حفاظا على ثروات بلاده. بما ان ساركوزي فشل في ايجاد حل وسط يمكن بسهولة التخمين في اسباب الانقلاب خاصة ونحن نعلم ان قائد الانقلاب هو ايضا اسرائلي فرنسي ومتزوج بفرنسية. فالدافع الرئيسي لازاحة الفا كوندي وتنفيذ الخطة على يد اسرائيلي – فرنسي توحي على ان سبب الانقلاب هو الرغبة في الاستحواذ على حصة الاسد من منجم Simandou الشهير

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button