أخبارمقالات

خفايا وخبايا حول نازلة قطْعِ معبر الكركرات*

أعترفُ للمغرب ملِكًا وجيشًا وحكومةً بالحكمة أنْ سَارُوا على الشَّوْكِ فلـمْ يُشَاكُوا، وأن سَارُوا على البحْرِ مَشْيًا فَلَـمْ يَغْرَقُوا بل ظَلَّتْ أَرْجُلُهُمْ مِنْ غَيْرِ بَلَلٍ، وأنْ تمكَّنُوا بمعجزة خارِقَةٍ أو بحِكمةٍ بالغَةٍ أو بِمَهارَةٍ فائقَةٍ أو بمَكْرِ عسكريٍّ بَاغَتَ عشراتٍ مِن الْمُرْتَزِقَةِ ـ ففزِعُوا وغَنِمُوا بالفرار سالِـمِين ـ لا جَرِيحَ ولا قَتيلَ ولا أَسِيرَ ـ وَكَفَّهُم ـ بـِإِبْعادِهم ـ عن قَطْعِ الطَّريقِ على ملايين البشر في موريتانيا والسنغال ومالي وغيرهم يمنعونهم الماعونَ والطعام والشراب والدواء، وعن قَطْعِ رِحلتَـيِ الذّهاب والإيابِ عن المدنيّين من المغربِ ومِن أوروبا إلى موريتانيا وما وراءها مِن الأفارقة.
تلكَ نازِلَةٌ استحقَّ بها جميعُ العالِقِينَ على الحدود المغربية والموريتانية على السواء ـ على مدى ثلاثة أسابيع ـ سهمًا مِن أسهُمِ الزكاة التي فرضها الله لأبناء السبيل، وتضمّن الكتابُ المنزَّل وَصْفَ مَنْ يَقْطَعُ الطّريقَ على أبناء السبيل بالسَّعْيِ في الأرضِ فَسادًا اقترنَ صاحبُه بالذين يُـحَارِبونَ اللهَ ورسولَهُ.
وللمتأمِّلِ فِـي نازِلَة إغلاق معبرِ الكركرات مِن طَرَفِ جبهة البوليزاريو أن يتساءلَ عن دوافع المواقفِ التاليةِ:
أحدُهما مُسارَعَةُ جبهة البوليزاريو إلى حِصارِ أبناءِ العمومة في موريتانيا رغم الامتيازات التي أقرَّتْهَا الحكومات الموريتانية المتعاقبة ولم يُنْكِرْها الشعب ومنها: حُريَّةُ التجارة من المخيمات إلى ولاية تيرس وإعفائها من الجمركة وحُرِّيَّةُ الإقامة والتملُّك العقاري وتسهيل التجنس.
وثانيهما: ظاهرةُ تشجيعِ الموريتانيين مُثَقَّفِينَ ورسميين وعامة ـ إلا قليلا منهم ـ في مجالِسِهمُ الخاصَّةِ استفزازاتِ جبهة البوليزاريو في معبر الكركرات نِكايةً وشماتةً بالمغرب وهي ظاهرة جديرة بالدراسة والتأمُّلِ ولعلّها ردَّةُ فِعلٍ عاطفيّةٍ أو ثمرةُ تصوُّراتٍ ومواقف منها:
ـ حِرصُ بعض البيظان على إحياءِ مشروع (المستعمر كبولاني) الساعي لجمع شمل البيظان في موريتانيا والمغرب والجزائر ومالي والنيجر في وطَنٍ واحدٍ، والواقعُ أنَّ مشروع (المسعمر كبولاني) إنما يُـمَثِّلُ نصف الكأس الممتلئة أو الوجْهَ العربي مِن القطعة النقديةِ، أما النصفُ الفراغُ مِن الكأس فهُوَ الشَرُّ المسكوتُ عنه والقنبلة الموقوتة إلى يومِ يشاءُ المستعمر تغيير حدود سايس ـ بيكو الاستعمارية.
ـ لا يخفَـى أن السلطاتِ الرَّسميّةَ في المغرب تُعامِلُ الموريتانيّين على العموم مُعامَلة حسنةً، كما لا يَـخْفَـى تواتُرُ الحكوماتِ المغربية المتعاقبة على خَطإٍ استراتيجيٍّ كبيرٍ هو ازدواجيّةُ النظرةِ إلـى البيظان في موريتانيا في قِسمةً ضِيزَى تفرض على 90 % مِن البيظان في موريتانيا أن يتراجعوا أو يكبتوا مـحبَّتَهم وتعاطُفَهم مع المملكة المغربية التي آثَرَتْ قِسمًا منهم لا يمثِّل 10% وخَصَّتْهُم بامتيازاتٍ واسِعة معلومة وغيرُ خافيةٍ، وما هو ـ معاذ الله ـ بالطّعْنِ في قبيلةٍ أو مجموعةٍ فاضلةٍ ومعلومٌ ولاؤها للمغرب، وإنّـما هو العَجَبُ مِن إصرارِ الحكومات المغربية على تمتيعِ بعضِ الأفارقة كالسنغاليِّ بِامتيازاتٍ وتسهيلاتٍ لا يحلُمُ بها البيظاني الموريتاني مِن الغالبيّة أصحاب الدّرجة الثانية التي تفتدي المغرب بِأَنْفُسِها وأموالِـها عند الاقتضاء.
إنَّ الشَّعْبَ المغرِبِـيَّ مِن أفضلِ شعوبِ العالم وأقربِهِ إلـى الفطْرَة وأظهَرِهِ احتفاءً بالضيوفِ والوافِدِين مِن جميع الأجناس والأعراقِ والأديانِ بل لا يَـجْرُؤُ مغرِبِـيٌّ على ظُلْمِ وافِدٍ مِن خارِجِ حُدُودِهِ بَلِ الإنسانُ فِـي المغربِ محفوظُ الكرامة والحقوقِ في مخافرِ الشرطة وفي العدالة، ولقد شهِدتُّ يوما في شوارع مراكش وافِدًا إفريقيا يكادُ يبطشُ برجُلِ أمْنٍ في زيِّهِ الرسمي ورجُلُ الشرطة وزُملاؤُه حولهُ هادئون مُبتسِمُون غيرُ مُبَالِين بالتهديدِ والإيذاء اللفظي.
وثالثُها: استمرارُ استغلال جبهة البوليزاريو مِن طرفِ أجندات خارجيّة ورغبَةُ بعضِ الصحراويين عن الاستقلال والتمتُّعِ بنسيمِ الْـحُرِّيَّةِ والعزَّةِ والكرامة بالعودة إلى دِيارِهم وأهليهم في الجنوب المغربي، وتصامُـمِهم وغضِّهِمُ الطَّرْفَ عن الْمُقارنة بين الحياةِ الكريمة والحقوق المضمونة للصحراوي في وطنِهِ وبلَدِهِ وبين الصحراوي في مخيّماتِ العار والغبار واليد الممدودة إلى المساعدات الغذائية…

*الحسن ولد ماديك
باحث في تأصيل القراءات والتفسير وفقه المرحلة
رئيس مركز إحياء للبحوث والدراسات

مواضيع مشابهة

11 Comments

  1. شكرا اعجبني النص، رغم ان العديد من المعلومات مكتوبة، لا اعرفها من قبل…
    الشعب المغربي في كل مناطق المملكة إلى حدوده مع الشقيقة موريتانيا، هو شعب مضياف ولا يفرق بين مواطن اجنبي مواطن مغربي، يعامل الكل بطريقة مماثلة، بل نرحب اكثر باللاعب فما بالك بمواطنين موربتانيين الذين نعتبرهم اخوة وأشقاء وانهم في بلدهم الثاني. وانا شخصيا عشت تجربة قصيرة مع مواطنين موريتانيين في الجامعة المغربية….
    الشعبين الشقيقين هم شعب واحد تجمعهم الجغرافيا والتاريخ واللغة والاسلام والتقاليد … وجود شردمة وانفصاليين وقطاع الطرق لن ينقصنا شيئا …
    سيزيدنا وحدة والتفكير في مستقبل افضل ولا وجود المرتزقة بيننا والمغرب مستعد لمحو قطاع الطرق وعصابة الارهابيين وذلك في احترام تام للمواثيق والقانون الدوليين والتي تعطينا الحق في ذلك ..

  2. Simo15 نوفمبر، 2020 في 1:02 م
    شكرا اعجبني النص، رغم ان العديد من المعلومات مكتوبة، لا اعرفها من قبل…
    الشعب المغربي في كل مناطق المملكة إلى حدوده مع الشقيقة موريتانيا، هو شعب مضياف ولا يفرق بين مواطن اجنبي و مواطن مغربي، يعامل الكل بطريقة مماثلة، بل نرحب اكثر بالاجانب فما بالك بمواطنين موربتانيين الذين نعتبرهم اخوة وأشقاء وانهم في بلدهم الثاني. وانا شخصيا عشت تجربة قصيرة مع مواطنين موريتانيين في الجامعة المغربية….
    الشعبين الشقيقين هم شعب واحد تجمعهم الجغرافيا والتاريخ واللغة والاسلام والتقاليد … وجود شردمة وانفصاليين وقطاع الطرق لن ينقصنا شيئا …
    سيزيدنا وحدة والتفكير في مستقبل افضل ولا وجود المرتزقة بيننا والمغرب مستعد لمحو قطاع الطرق وعصابة الارهابيين وذلك في احترام تام للمواثيق والقانون الدوليين والتي تعطينا الحق في ذلك ..

  3. لا اعتقد ذلك صحيح بالمغرب هو الذي يقول بان حدوده تمتد الى نهر السينغال فلو سيطر على الصحراء لا قدر الله فان موريتانيا لن تكون امنة، ولا اعتقد ايضا بانه يعامل الموريتانيين معاملة حسنة فالرابح الاكبر من فتح هذه الثغرة اللاشرعية هو المغرب لتصدير منتجاته خصوصا ان طريق العبور الى اروبا مغق امام الحركة التجارية والملاحية.

  4. كفى منا و مغالطة في الثناء على المغرب على حساب أرض الرجال موريتانيا الحبيبة. فتح المعبر أو غلقه يخدم المغرب أكثر من موريتانيا. فلا تمنو طعامكم و تجارتكم فنحن في غنا عنها أنتم من تحتاجون موريتانيا فقللو من الثرثرة.

  5. نحن لا مشكلة بيننا مع المغرب ولا مع البولزاريو ولا مصلحة لنا في أي منهم فلمغرب لا يحترمنا كدولة وكشعب يعامل التجانيين معاملة حسنة ونقدر له ذالك لكن أختزال العب الموريتان في أتباع طريقة لا أحسبه أمر جيد،
    والصحراويون يحتقروننا مع ما نوفر لهم من أمتيازات لا نتوفر عليها نحن كمواطنين من بالدرجة الأولى.

  6. مقال رائع من اخ موريتاني محايد نرجو لغيره من الموريتانيين ان يفهموه جيدا ويضعوه في ميزان عقلهم ليعلموا مصلحتهم اين تكمن والا يكونوا من الذين يأكلون الغلة ويسبون الملة

  7. الايام القادمة ستزيد في فضح البوليزاريو و الاعلام الجزائري الذي أصبح عجبا في كذبه يضحك كل من وراء حدوده. كل من قرأ الشروق و ما تنشره من مهازل الا و انفجر ضحكا. و ما زاد في غرابة هذا الاعلام جميع الجزائريين بدوا يسخرون من هذا الاعلام العجيب ! إنه مشوق أن تستمتع بإعلام جزائري أصبح من المهرجين الذين ينشطون القراء بمهازلهم الاعلامية.

  8. الان بعدما تم فتح معبر الكركرات و كيف على الموريتانين أن يتعاملوا مع العصابة.
    إلى الشعب الموريتاني
    إلى متى هذه العصابة تصول و تجول فوق أرضكم بلا حسيب ولا رقيب ؟ ! !

  9. لدولة المرابطية (بالأمازيغية : ⵉⵎⵕⴰⴱⵜⴻⵏ) هي دولة إسلامية ظهرت خلال القرن الخامس والسادس الهجري في منطقة المغرب الإسلامي. انبثقت من حركة دعوية إصلاحية إسلامية اعتمدت في بدايتها على كنفدرالية صنهاجة الأمازيغية بعد التحام عدد من قبائلها الكبيرة. تحول هذا الالتحام إلى سند شعبي لم يلبث بدوره أن تحول إلى سند عسكري أفضى في النهاية إلى نشوء قوة إقليمية اقتصادية لسيطرة تلك القبائل على عدد من الطرق التجارية، إضافة إلى الروح الإسلامية الإصلاحية المبنية على اعتقاد مالكي سني، فسمت نفسها تسمية معبرة عن ذلك وهي «دولة الرباط والإصلاح». كان أول تحرّك عسكري للملثمين صوب قبيلة جدالة، وبعد إتمام ضم بقية القبائل الصنهاجية البدوية إلى دعوتهم تقدموا نحو الشمال لمواجهة الزناتيين المسيطرين على الخط التجاري الواصل بين الصحراء والأندلس، وكان دخول وسيطرة المرابطين على سجلماسة سنة 447هـ باكورة عملياتهم العسكرية الكبرى لتوحيد المغرب الإسلامي.

    سيطرت الدولة الجديدة على رقعة جغرافية تمتد من المحيط الأطلسي غربًا وبلاد شنقيط وحوض نهر السنغال جنوبًا وهو مكان مخاض ميلاد الحركة، وامتدّت شرقًا لتحاذي إمبراطورية كانم وتزاحمها على بحيرة تشاد في الصحراء الكبرى. وامتد هذا المجال في الشمال مخترقا جبال الأطلس بتلالها وكبيرها ومتوسطها وصغيرها، وتجاوزت البحر المتوسط فشملت أجزاء من شبه الجزيرة الأيبيرية، وسيطرت على الأندلس. كانت تحدّ دولة المرابطين من الشمال ممالك قشتالة ونبرّة وأراغون، ومن الشرق إمارات بني زيري وبني حماد، وفي جنوب الصحراء بحكم الأمر الواقع، كل من ممالك بامبوك وبوري ولوبي وإمبراطوريتي مالي وغانا.

    وأبرز وجوه هذه الحركة هو أمير المسلمين يوسف بن تاشفين الذي أسس مراكش واتخذها عاصمة للدولة، ودخل الأندلس وأخضعها لسلطته بعد معركة الزلاقة، بعد أن استنجده ملوك الطوائف من زحف الممالك المسيحية القشتالية. وعايش ابنه الأمير علي بن يوسف أبرز فترات الدولة المرابطية، ففي حكمه الذي استمر قرابة 37 سنة، وصل سلطان المرابطين بالأندلس إلى الذروة في السنوات العشر الأولى، حيث توطدت دولتهم حتى أوشكوا على استرداد كل ما غنمه ألفونسو السادس، ثم تلتها فترة ركود تأرجح فيها مصيرهم بتوالي الانتصارات والنكسات، تلتها فترة النكبات وقيام الثورات في الأندلس وفي المغرب حيث قامت حركة الموحدين التي قضت على دولة المرابطين بدخولها العاصمة مراكش سنة 541هـ.

  10. في بداية من القرن الخامس الهجري دخلت قبائل عربية البلاد. ثم في القرن السادس الهجري استقرت قبائل بنو المعقل العربية بموريتانيا وقد جاءت من صعيد مصر ضمن الهجرة الهلالية الشهيرة إلى بلدان المغرب العربي لكنها واجهت معارضة شديدة من القبائل الأمازيغية والتي ما لبثت أن دانت للسلطان العربي وقد ساهم في إزالة المعارضة وحدة الدين حيث سبق الإسلام العرب إلى المنطقة. واختلطت المجموعتان مع الزمن وتشكل عرق منسجم من الأمازيغ والعرب وتشكلت أهم مجموعة بشرية على مر تاريخ موريتانيا من الأمازيغ والعرب، هي سكان موريتانيا الحاليون.

    وقد كان المجتمع الموريتاني القديم ينقسم إلى طبقات هي (العرب / الزوايا / الحراطين / المعلمين/ آزناك) وكل طبقة كان لها دور تمتاز به عن الأخرى فالعرب تتولى الدفاع عن الدولة والزوايا تتولى العلم والتعليم، والحراطين يقومون بالزراعة والمعلمين يتولون الصناعة التقليدية ويطلق عليهم أحيانا الصناع.

    وظل في موريتانيا سكان أفارقة ينقسمون إلى ثلاث مجموعات هي السوننكي، والبولار التي تنحدر من قبائل الفلان(الفلاتا)، والوولوف، كل له لغته، وقد كانت توجد فيهم أيضا طبقات هي (الأحرار، الأرقاء، والصناع)

  11. بدأ التاريخ الموريتاني الحديث من منتصف القرن التاسع عشر بعد الإتفاقيات التجارية لتصدير الصمغ التى أبرمها الفرنسيون

    1932: انتهاء الكفاح المسلح ضد المستعمر بعد استشهاد الأمير سيد أحمد ولد أحمد عيدة أمير آدرار في معركة وديان الخروب.
    1958: مؤتمر ألاگ إعلان الجمهورية الإسلامية الموريتانية وإنشاء الجيش الموريتاني واختيار المختار ولد داداه رئيساً للوزراء.
    28 نوفمبر 1960: إعلان الاستقلال عن فرنسا وأصبح المختار ولد داداه أول رئيس جمهورية لموريتانيا.
    1960 – 1978 فترة الرئيس المختار ولد داداه رئيسا للجمهورية التى وقعت في نهايتها حرب الصحراء
    1979: انسحاب موريتانيا من الصحراء الغربية.
    1978 – 1984: عرفت البلاد فترة من عدم الاستقرار السياسي حيث تتالت الانقلابات.
    1984: استولى العقيد معاوية ولد سيدي أحمد الطايع وهو رئيس أركان الجيش على السلطة وتم انتخابه رئيساً لموريتانيا سنة 1992 ثم إعادة انتخابه سنة 1997.
    1989: توتر العلاقات مع السنغال وطرد كل من البلدين لجالية البلد الآخر.
    1991: وضع دستور جديد نص على نظام التعددية الحزبية.
    3 أغسطس 2005: أُطيح بنظام الرئيس ولد الطايع
    6 أغسطس 2008: نفذ قادة الأجهزة العسكرية الرئيسية في موريتانيا بقياد الجنرال محمد ولد عبد العزيز قائد كتيبة الحرس الرئاسي ومدير الديوان العسكري لرئيس الجمهورية انقلاباً عسكرياً على الرئيس المدني المنتخب سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله
    20 يوليو 2017: التعديلات الدستورية المقترحة التي وافق عليها مجلس النواب ولم يوافق عليها بعض أعضاء مجلس الشيوخ مما أدى إلى استفتاء شعبي كبير الذي انطلقت حملته من 20 يوليو 2017 إلى 5 أغسطس 2017 ومن أهم التعديلات تغيير العلم الموريتاني و إلغاء مجلس الشيوخ
    الجغرافيا

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button