أخبارأخبار عاجلةعربي

انقلاب مخابراتي وشيك على “غالي” يمنح رقيبات الشرق قيادة البوليساريو

أنباء انفو- كشفت يومية الصباح فى عددها الأخير بعض جوانب خيوط مؤامرة “مخابراتية” تستهدف الإطاحة بزعيم جبهة البوليساريو التى تطالب باستقلال إقليم الصحراء الغربية عن المملكة المغربية .

وجاء فى الصحيفة المغربية أن معركة خلافة إبراهيم غالي على رأس “بوليساريو” أخذت منعطفا جديدا، بعد أن استدعي عبد الله لحبيب البلال للحضور إلى ثكنة بن عكنون بالجزائر العاصمة، من قبل اللواء محمد قايدي. ومن المحتمل أن يصل ولد البلال، بحر هذا الأسبوع، قادما من فرنسا، التي توجه إليها بعد أن قضى فترة علاجية بمستشفى الملكة صوفيا بقرطبة بإسبانيا، في ظرفية تكونت خلالها قناعة عند الحليف أن زعيم عصابة الرابوني عجز عن تنفيذ المهمة الموكولة له، وظل يتخبط في سلسلة من المشاكل الداخلية التي أبانت عن ضعفه أمام التيارات النافذة داخل القيادة، إذ، لأول مرة، تخرج خلافات أجنحة “بوليساريو” للعلن، وتستخدم ملفات غاية في الحساسية حطبا لمعركة تكسير العظام، التي بدأت بإزاحة عبد القادر الطالب عمر من منصبه، وتجميد تحركات البشير مصطفى السيد، وبزوغ نجم الثنائي “كريكاو” (إبراهيم احمد محمود بيد الله) ومصطفى ولد سيد البشير، وهو قطب سيطر على إبراهيم غالي، وفرض عليه التخلص من خصومهم التقليديين، وعلى رأسهم عبد الله لحبيب البلال (وزير الدفاع السابق)، والبشير مصطفى السيد، الذي هزم شر هزيمة، بعد سرقة وثائق مهمة من منزله، تم استعمالها في ابتزازه، وهو ما أجبره على الانسحاب من المشهد السياسي.
من هو عبد الله لحبيب البلال؟
تتحدر عائلة أهل البلال من منطقة “أم لعسل”، التابعة لإقليم تندوف، وكان لحبيب ولد عبدي ولد البلال شيخ قبيلة “أولاد الباد”، المنتمية لرقيبات الشرق، أحد أبرز الوجوه التي استعانت بها الجزائر من أجل اقتحام قضية الصحراء، نظرا لمكانته بين الصحراويين، ورقيبات الشرق تحديدا، إذ كان مكلفا من قبل الحاكم العسكري لتندوف بتوزيع المساعدات أثناء الفيضانات أو الجفاف، كما كان مرجعية لسكان تندوف لحل الخلافات والمنازعات التي يتورط فيها صحراويو جنوب غرب الجزائر، الأمر الذي أهله للعب دور محوري في تأطير رقيبات تندوف، ضمن صفوف “بوليساريو”.
ومكافأة له على جهوده، تم إرسال ابنه عبد الله إلى جامعة الفاتح بطرابلس في 1977، حيث أمضى سنتين دون نتيجة، ما جعل عسكر الجزائر يعيده للمخيمات قبل أن يلحقه بأكاديمية “شرشل” العسكرية، ليظل بعد ذلك رجل الجزائر الوفي داخل الجناح المسلح لـ “بوليساريو” رغم عدم انتمائه لمنطقة الصحراء، المتنازع حولها، وعدم مشاركته في الحرب طيلة النزاع المسلح، ولم يسكن بمخيمات اللاجئين. إلا أنه ظل يتسلق المناصب إلى أن تم تعيينه وزيرا للدفاع مطلع 2015، خلفا لابن عمه محمد لمين البوهالي، وهو التعيين الذي رسخت من خلاله الجزائر قاعدة ثابتة، مفادها أنها لا تثق إلا في رقيبات تندوف، ولن تسلم عتادها وسلاحها إلا لهم.
لماذا تراهن الجزائر على رقيبات الشرق دون غيرهم؟
منذ افتعال قضية الصحراء، منتصف السبعينات، عمدت الأجهزة الجزائرية، على نطاق واسع، من أجل جمع رقيبات الشرق، الذين يقطنون فوق أراضيها وتجنيدهم ضمن الجبهة، وتعيينهم على رأس ملفات حساسة، وتقديمهم على أنهم صحراويون من سكان الإقليم المتنازع عليه، اضطرتهم ظروف معينة فرضها الواقع المناخي إلى النزوح نحو تندوف، إلا أن الحقيقة هي أن رقيبات الشرق لم يقطنوا الصحراء يوما باستثناء “البيهات” وبعض الأعراش من “الفقرة”، الذين هاجروا إلى الصحراء مع بداية القرن الماضي.
وانطلاقا من قناعته بنجاعة اللعب على وتر القبلية لتحقيق أهدافه بالصحراء، بادر هواري بومدين، منذ بروز البوادر الأولى لنزاع الصحراء، بالاجتماع، في بشار، مع شيوخ رقيبات الشرق وحثهم على الانصهار داخل “بوليساريو”، واعدا إياهم بتجنيس كل منتسبي قبائلهم لضمان مستقبلهم، ومنحهم امتيازات، على رأسها الاستفادة من توزيع السكن بتندوف، وكذلك ضمان توصلهم بحصة الأسد من الدعم الموجه لصحراويي المخيمات.
ومنذ ذلك الاجتماع، انطلقت الأجهزة الجزائرية في تكوين رجالاتها داخل “بوليساريو”، بدءا بمحمد عبد العزيز وولد البوهالي، ووصولا لعبد الله لحبيب البلال، الذي استنفرت الجزائر إعلامها للتسويق له قائدا مجددا قادرا على ضخ دماء جديدة في عروق حركة مهترئة لا تريد لها الجزائر أن تموت.
وإذا كان من السابق لأوانه التنبؤ بما سيقوم به ولد البلال عند عودته للرابوني، فالأكيد أن الرجل لن يصافح خصومه، وتحديدا المجموعة التي أرغمت إبراهيم غالي على عزله من وزارة الدفاع، ودفعته للمكوث بأوربا بعد شفائه، فلا شك أن خصومه السياسيين استشعروا خطر رجوعه بضمانات من الجيش الجزائري، إذ بدأ “كريكاو” تحركاته، وسارع بالقيام بزيارات مكوكية لشيوخ قبائل رقيبات الشرق والساحل معا، محاولا ضمان ولائهم، أو على الأقل حيادهم، في حربه المرتقبة مع ولد البلال الذي يبدو أن “كريكاو” قد حصل على معلومات تفيد أنه ينوي تصفية حساباته مع معارضيه، إلا أن هذا الأخير لم يجد تجاوبا إلا من قبل شيوخ “السواعد” و”أولاد موسى”، الذين وعدوه بمساندته في مساعيه لإقناع الجزائريين بأهمية تجنب المزيد من المواجهات داخل جبهة البوليساريو.

أنباء – الصباح

مواضيع مشابهة

15 Comments

  1. البوليزاريو فيلف من صنع القدافي وبوخروبة له قائد واحد اوحد هو العسكر الحركي المتحكم في الجزائر.

  2. هذه دعاية مغربية رخيصة
    وانتم مجرد بوغ للاكاذيب المغربية
    اقلام لا تكتب الا القذارة
    ارتقوا فإن القاع قد ازدحم

  3. الجمهورية الصحراوية أكبر منكم بكثير …لستم صحافيين ،اين هي المصداقية ياترى؟؟!!
    أصبحت عبارة عن بيدق في يد المهلكة المخزنية المغربية.

  4. البوليزاريو ليست سوى حبكة مسرحية نسجت من خيال الخبث الجزائري طمعا في المحيط الأطلسي والله ثم والله ثم والله سوف لن يتاتى هذا اليوم لسماسرة الجزائر .عاش المغرب تحت القيادة الرشيدة والحكيمة لجلالة الملك القائد العظيم أعزه الله ونصره. عاش محمد السادس.

    1. مخازني زنديق احترفتم الكذب والنفاق. أطماعكم في الجميع معروفه ولكم الوجه تقابلون به الاحرار.

  5. هذا كله كذب كذب كذب
    عاشت الجمهورية الصحراوية
    النصر من الله و الفتح قريب.

  6. من يتكلم عن وطن للشعب الصحراوي على ارض الصحراء المغربية فهناك ايضا شعب صحراوي على الاراضي الجزائرية فلما لا تقوم قائمة للشعب الصحراوي على الصحراء الجزائرية ويتم اعلان الجمهورية الصحراوية ويكون انجاز تاريخي للجنرالات قد يدخلون به موسوعة جينيس .الاترو ان الشعب الصحراوي المغربي فهو يمتل نفسه على ارض مملكته الشريفة .وعاش المغرب عزيزا ابيا

  7. إذا كانت عندكم جرأة كما تزعمون فاذهبو للعيش شهرا واحدا ذاخل المخيمات و ستحصلون على الجواب الشافي لغوغاءكم يا أعداء الأوطان

    1. من شيم المغاربة عدم دخول ارض ليست ارضنا. فالمخيمات لكم واجوائها لا تعبر عن دات صدور سكانها لكن عند وصولهم الى المغرب بلدهم الاصلي يقرون انتمائهم له

  8. الصحراء ستشهد تنمية لا مثيل لها في إطار مشروع تنمية الاقليم الجنوبية للمملكة و هذا خير دليل على تمسك المغرب بوحدته الترابية ومن ينتظر الاستقلال فهو يهيم في وهم لا نهاية له قدمنا ألاف الارواح من الشهداء في سبيل وحدتنا الترابية فمن المستحيل أن يسمح المغرب بأي تجاوز من الانفصالين الموالين للجزائر

  9. المغرب مملكة عظيمة … دمتم على صحراء الجزائر القاحلة … ودمنا نحن في مملكتنا من طنجة إلى الكويرة ومن وجدة إلى تيفاريتي الي تشلا

  10. قريبا ستكشف مسرحية الجزائر التي تدعي فيها أن لاناقة ولا جمل لها من دعمها للبوليزاريو عندما ينفص كل من حولها من الدول القليلة التي لازالت تدعم البوليزاريو
    الجزائر لها مطامع في الصحراء المغربية ولها عداوة تاريخية مع المغرب لأنه مازال يحكمها العسكر والطبقة القديمة الخبيثة التي تكره المغرب وخاصة النظام الملكي العظيم بل الملوك العظام وعلى راسهم العبقري مبدع المسيرة الخضراء التي لم تستسغها الطبقة الخبيثة في الجزائر. نظرية قديمة ستموت رويدا رويدا

  11. البوليزاريو هي ورقة الابتزاز المغرب من طرف كابرانات الجزاءر .وهي ورقة أصبحت لا تأثير لها على المغرب بل ستثقل كاهل الجزاءر وربما تكون سببا لهلاك الكابرانات.المنطقة لا تحتمل وجود البوليزاريو لوجود أزمات في شمال مالي والطوائف والعصابات الإرهابية وقطع الطرق. وأوروبا تعرف أن المغرب ورقة رابحة لامنها .لو كانت قيادة البوليزاريو حكيمة وانضمت إلى المغرب ومن داخل المغرب تدافع عن مطالبها.عوض بقاءها لعبة في يد الكابرانات. وربنا تعين المغرب على استرجاع الصحراء الشرقية

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button