أخبارأخبار عاجلةعربي

قريبا ولأول مرة فى موريتانيا: تسليم سلطة رئيس منتهية ولايته إلى رئيس منتخب

أنباء انفو- اهتمت معظم الصحف العربية والدولية خلال الأسبوعين الماضيين بالحدث السياسي الموريتاني الذى لا تحفل به غالبا سوى فى مناسبات نادرة.

الإهتمام الجديد بالحدث الموريتاني -ربما- لا يتعلق بشكل الإنتخابات الرئاسية التى تشهدها البلاد حاليا ، بل بجوهرها ، كونها أول انتخابات فى تاريخ البلاد سينتج عنها تسليم للسلطة من رئيس منتهية ولايته لخلف منتخب في بلاد عاشت على إيقاع الانقلابات العسكرية بين 1978 و2008.

رغم الإختلاف الكبير احيانا فى وجهات نظر كتاب مقالات الصحف الأجنبية فى قراءة النتائج التى قد تفرزها الإنتخبات الرئاسية المقررة بموريتانيا السبت المقبل (22 يونيو) إلا أن التطابق الأعم يجمع على أنها انتخابات تاريخية مفصلية .

كاتب فى يومية “الصباح ” المغربية الصادرة اليوم الأربعاء أشار فى مقاله ، إلى أهمية احترام الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ، للدستور الذى لايسمح له بالترشح لمأمورية ثالثة.

وحول احترام ولد عبد العزيز ، للدستور كتبت صحافية مصرية فى تدوينة لها ” انتخابات موريتانيا تجب ما قبلها” ووعدت بإعداد مقال خاص عن الرئيس ولد عبد العزيز باعتباره أول رئيس يقوم بانقلاب عسكري ويفتح فضاء الحريات الديمقراطية فى بلاده بشكل غير مسبوق ثم يحترم المأموريات الدستورية ويقبل مغادرة القصر بكل أريحية.

وسيختار الموريتانيون يوم السبت المقبل رئيسهم الجديد بين ستة شخصيات أكثرهم فرصة فى النجاح وزير الدفاع السابق محمد ولد الشيخ محمد ولد الغزواني ، ويليه حسب استطلاعات الرأي المحلية الوزير الأول الأسبق سيدى محمد ولد بوبكر، المدعوم من ائتلاف يضم حزب “تواصل” الإسلامي ورجل الأعمال المعارض المقيم في المنفى محمد ولد بوعماتو.

ورفعت بعض الإستطلاعات إلى المرتبة الثالثة المترشح بيرام ولد اعبيدي، الناشط في مكافحة العبودية، مدعوما بتحالف بين حركته ” إيرا” وحزب الصواب القومي البعثي.

وفى المرتبة الرابعة حسب استطلاعات محلية غير موثوق بها ، محمد ولد مولود، زعيم حزب اتحاد قوى التقدم اليساري، الذي أكد في بداية حملته أنه يريد تحرير الشعب الموريتاني من نظام استعبده ونهب ثرواته وصفى مؤسساته.

كان حاميدو بابا، المرشح الخامس، ائتلاف التعايش المشترك، والذي يضم أحزابا ذات خلفية قومية زنجية، وسبق له أن ترشح في انتخابات رئاسية سابقة، ويطمح إلى كسب أصوات القوميات الزنجية.

أما المرشح السادس، فهو محمد الأمين المرتجي الوافي، الخبير المالي والموظف في وزارة المالية، والذي تعهد بنبذ القبلية والجهوية والعرقية، وترشيد الموارد الطبيعية للبلد بشكل معقلن، من أجل تنمية البلد، وتوفير الرفاهية للشعب ومعالجة المشاكل الاقتصادية، وحل مشاكل التعليم والصحة.

وحذر بعض المرشحين من” سرقة” أو “اختطاف” الانتخابات الرئاسية، وقال أحد المترشحين للوكالة الصحافة الفرنسية “بدأنا نشعر بمؤشرات هذا الاختطاف “.


مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button