أخبارأخبار عاجلةعربي

كاتب موريتاني : مؤازرة بوعماتو أسوأ من سرقة ممتلكاته

أنباء انفو-  انتقد أحد الكتاب الموريتانيين ، أسلوب الرد  الهزيل و الخجول  الذى واجهت  به بعض الأحزاب السياسية الموريتانية قرار رئيس البلاد  محمد ولد عبد العزيز   ، مصادرة أموال  رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو،  ومدير أعماله ولد الدباغ.!.

وجاء فى مقال  للكاتب الموريتاني  سيدى علي ولد بلعمش،  تعليقا على بيان مشترك أصدره منتدى أحزاب المعارصة وحزب “تكتل” ، إن البيان المذكور المتعلق ب” سرقة ولد عبد العزيز لأموال ولد بوعماتو ، كانت لغته غريبة حد التواطؤ و “مريبة” حد الخجل: عصابة ولد عبد العزيز ليست سلطة بأي مفهوم و الجمهورية لم تعد موجودة حتى يكون لها وكيل ؛ فحين يسلب (كما تقولون) “وكيل جمهورية” ممتلكات مواطن بطلب أو أمر من دون محاكمة، لا أدري لماذا لا نطلق عليه الصفة المناسبة لفعلته “آكل الجمهورية” ، فما هو إلا إنسان حقير، و ليسمي نفسه ما يشاء لكن لا إهانة للجمهورية أكثر من إطلاق عليه صفة “وكيل الجمهورية” من قبلكم””. ..
ثم اضاف الكاتب :”و من الأمور التي استوقفتني أكثر في هذا البيان (سليم الصدر) ، محاولة إظهار الجماعة لبشاعة سرقة ولد عبد العزيز و وضيع جمهوريته من خلال قولهم ” قد طالت مئات الملايين من الأوقية التي كان رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو يدخرها للصرف على مستشفى العيون الذي شيده، من بين أعمال خيرية كثيرة أخرى(…(.” ليس هذا ما يبرر حرمة الاعتداء على ممتلكات الرجل و لا هو ما يظهر بشاعة طريقة سرقتها : إن هتك حرمات الناس باسم الديمقراطية و القانون من قبل هذه العصابة الشريرة هو الأبشع و ليس من عادة اللصوص تقدير ظروف ضحاياهم و لا فرق عندهم بين الاعتداء على مرقص و مسجد ؛ إن مخاطبتكم هنا لهذا البعد الإنساني لدى عصابة الأشرار ، أمر غريب يستوجب التنويه.”.
و يقول ولد بلعمش فى مقاله : “من ضمن العبارات التي استوقفتني أكثر في هذا البيان العجيب قولهم ” يدينان بقوة وحزم قرصنة أموال السيدين محمد ولد بوعماتو ومحمد ولد الدباغ” . أليس في هذه الإدانة “بقوة و حزم” التي لا تضمد جرح ضحية و لا تزعج معتديا ، استهتار بلغة الخطاب و تلاعب بعقول الناس؟””.
ويضيف مستربا “حين تطلق أكبر قوة معارضة في البلد ، تدعي أن جل الجماهير تدعمها ، تحذيرا بهذا الحجم و الحدة و الوضوح و المباشرة ، فبماذا تبرر خمولها حين لا تمنحه العصابة ، لا حتى أهمية القراءة؟”.
وقبل ان يختم يقول موجها دوما كلامه إلى أحزابالمعارضة :”  رجاء كونوا أكثر جدية ، لا من أجل بوعماتو و لا غيره و إنما من أجلكم أنتم : من أكبر أخطاء الخصم أن يهدد بما لا يستطيع أن ينفذ.. من أجبن مواقف الخصم أن يجعل التهديد و الوعيد الكاذب أهم أسلحة مواجهته : لم تكن هذه فرصة لاسترداد أموال ولد بو عماتو فالرجل يعرف جيدا كيف و متى يسترد حقوقه ، لكنها كانت فرصة سانحة لإسقاط عصابة ولد عبد العزيز بمبررات كان العالم أجمع سيقف مع أصحابها …
ما يتعرض له ولد بو عماتو اليوم ليس ظلم نظام تم ترتيب مبرراته بطرق فنية ، تظهر مهارات أجهزة الدولة و خبرات رجالها و إنما هي عملية سطو بدائية الوسائل، في وضح النهار كما يحدث في كل بيوت المواطنين و لم يكن ولد عبد العزيز و حقير جمهوريته في أي يوم من الأيام أنبل و لا أعف من أي مجرم آخر ، فهو و أبناؤه و أبناء جنرالاته الكرتونية و أبناء وزرائه و آباؤهم من يقودون هذه الحرب القذرة على المجتمع ؛ من تعاطي المخدرات و السطو على البيوت و الاغتصابات لترهيب المجتمع و زرع الرعب في كل شبر منه …””.
و يختم الكاتب مقاله : “حتى نكون أكثر وضوحا ؛ لقد عملت عصابة ولد عبد العزيز الحقيرة خلال عقد من الزمن على استنزاف قدرات المعارضة و تفقيرها و يقوم اليوم بسرقة أموال ولد بو عماتو لمنع تقديم يد العون لها لكي لا تستطيع تمويل حملاتها و لا تغطية مكاتب التزوير التي يعتمد عليها في بلوغ أهدافه. و كانت هذه فرصة للمعارضة لسحله أمام الجميع هو و عصابته لكن حقيقة معارضتنا ـ مع الأسف ـ أنها عاجزة عن مواجهة هذه العصابة الأوهن من بيت العنكبوت لو كانوا جربوا مرة واحدة مقارعتها في الشارع.”.

googleplus

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button