مقالات

الحملة العسكرية فى الشمال الموريتاني تتواصل وبعض المصادر ترجح أن الجنود المفقوين أحياء بيد الجماعة السلفية

لم يعثر الجيش الموريتاني، حتى صباح اليوم الأربعاء على جثث الجنود، الذين اختفوا في موقع تورين، مساء الأحد الماضي، بأقصى الشمال الموريتاني، رغم التعزيزات العسكرية التي أرسلت إلى منطقة تورين، وبالتحديد إلى ساحة المواجهة، التي دارت بين مسلحي القاعدة ووحدة عسكرية موريتانية طبقا لما راج أمس، وهو ما يرجح فرضية خطف الجنود والاحتفاظ بهم كأسرى.

وواصل الجيش الموريتاني، اليوم الأربعاء ، عمليات بحث في شمال البلاد، سعيا للعثور على المهاجمين. ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر أمني قوله “ما زالت وحدات الجيش تطاردهم على عدة جبهات، لكن، في مثل هذه المنطقة الصحراوية المفتوحة، ما يصنع الفارق هو غطاء الاستطلاع الجوي القوي”.

وجاء في خبر مقتضب بثته الوكالة، أن التنظيم كان يخطط لتنفيذ هجوم واسع النطاق شمال البلاد، مؤكدة أن الوحدة التي كانت عرضة للهجوم، تصدت لمهاجمين وحاولت منع وقوع خسائر أكبر.

ووقع الهجوم في بلدة تورين، على بعد 80 كلم شرق مدينة الزويرات، واستهدف دورية استطلاع مؤلفة من 23 عسكريا، على متن خمس سيارات، بقيادة نقيب في الجيش، يدعى اجيه ولد عابدين. وتعرضت الدورية العسكرية لكمين أصيبت فيه ثلاث سيارات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، فيما لاذت سيارتان بالهروب، تعطلت إحداهما في الطريق.
وكانت السلطات الموريتانية تتوقع حدوث عملية إرهابية، بعد ورود معلومات استخبارية عن تحركات مكثفة لتنظيم “القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي” في منطقة الشمال الموريتاني، وشنت أجهزة الأمن حملات اعتقال واسعة في صفوف التيار السلفي خلال الأيام الماضية وتمكنت من اعتقال بعض المطلوبين في الأحداث الأمنية الأخيرة.

وكان تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” نفذ هجومين في شمال موريتانيا، أسفر الأول عن مقتل 15 عسكريا في 2005، فيما أودى الهجوم الثاني بحياة خمسة جنود العام الماضي.سياسيا، حملت “الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية” المناوئة للانقلاب، مسؤولية الهجوم للعسكريين واتهمتهم بـ “التخاذل، وتسخير إمكانيات الجيش لحماية الانقلاب، وترك الحدود عارية”، وانتقدت الجبهة الجيش الموريتاني، وقالت إن “القوات المرابطة على الحدود لم توفر لها الوسائل الضرورية لمواجهة مثل هذه الهجمات”، وأضافت أن “العسكريين انشغلوا عن مهمة الجيش الأساسية، وانغمسوا في المناورات السياسية، خاصة منذ الانقلاب على الدستور، والسلطة الشرعية”.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button