أخبارأخبار عاجلة

عودة المفاوضات بين أطراف نزاع الصحراء .. خدمة جديدة للبوليساريو؟

أنباء انفو-  اختلفت آراء المحللين  فى تعليقاتهم على المقترح الأممي الصادر يوم الثلاثاء المضى المحدد نهاية شهر  يناير الجاري وبداية فبراير المقبل ، موعدا لاستئناف المفاوضات غير المباسرة بين المغرب وجبهة “البوليساريو” لتحديد مصير منطقة الصحراء المتنازع حولها بين المغرب وجبهة البوليساريو.

واعتبر معظم المحللين المقترح الأممى – فى حال – قبلته جميع الأطراف (المغرب – الجزائر – موريتانيا – البوليساريو) بمثابة محاولة لإنقاذ جبهة البوليساريو وإخراجها من عنق الزجاجة الذى بدأ يخنقها منذ عودة المغرب إلى الإتحاد الإفريقي ومحاصرتها هناك.

وحسب أولئك فإن أي مفاوضات تجرى فى الوقت الراهن بين المغرب والبوليساريو مهما كان شكلها تعد انتصار للبوليساريو التى حركت مؤخرا عناصرها قرب منطقة الكركرات وهددت بإغلاق معبر ‘‘بير غندوز‘‘ الرابط مع موريتانيا.

وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي ، ناصر بوريطة،  حاول ان يخفف من قيمة المقترح  وأكد فى تصريح صحفي ،  أنه توصل فعلا برسالة من الأمم المتحدة، ولكن الأمر يتعلق بلقاءات ثنائية سيعقدها كولر مع كل طرف على حدة، وليس بإطلاق جولة خامسة من المفاوضات المباشرة التي توقفت منذ سنوات.

ونسب إلى الوزير المغربى قوله فى تصريح آخر ، أن بلاده لم تعلن – حتى الآن- موقفا بشأن ماتضمنته الرسالة وهي تدرس الموضوع بعناية .

وقالت الأمم المتحدة، إن جولة جديدة من المفاوضات، بين المغرب والبوليساريو، تبدأ في العاصمة الألمانية برلين أواخر الشهر الجاري، بشأن مستقبل إقليم الصحراء المتنازع عليه بين الجانبين.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغريك، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة

الدولية بنيويورك، إن جولة المفاوضات المقبلة ستعقد في برلين تحت رعاية المبعوث الشخصي للأمين العام المعني بإقليم الصحراء، هورست كوهلر.

وأوضح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن “كوهلر يعتزم إجراء مناقشات ثنائية مع الطرفين (المغرب وجبهة البوليساريو) وكذلك مع البلدان المجاورة في يناير/كانون الثاني (الجاري) وفبراير/شباط المقبل”، دون ذكر أيام بعينها.

وتابع دوغريك: “لقد أرسل بالفعل المبعوث الشخصي للأمين العام دعوات إلى كل من وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، والأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي، وكذلك للجزائر وموريتانيا”.

الجولة الجديدة للمفاوضات بين المغرب والبوليساريو، تأتي بعد سبع سنوات من الجمود الذي أصاب المسار، حيث عقدت آخر جلسة مفاوضات “غير مباشرة” بين الطرفين، والتي كانت الجولة السابعة من تلك المفاوضات بمانهاست الأمريكية، أيام 5/6/7 يونيو/ حزيران 2011.

وأصدر مجلس الأمن قرارا في نيسان الماضي حض فيه المغرب وجبهة البوليساريو التي تدعمها الجزائر على استئناف المفاوضات المتوقفة منذ العام 2012.

وأعلن المغرب مايو/أيار 2012 فقدانه الثقة في المبعوث الأممي إلى الصحراء كريستوفر روس، أما جبهة البوليساريو فقد أدانت الموقف المغربي.

وبدأ النزاع حول إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول الخلاف بين المغرب وجبهة “البوليساريو” إلى نزاع مسلح، استمر حتى عام 1991، وتوقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.

وأعلنت جبهة البوليساريو قيام “الجمهورية العربية الصحراوية” في 27 فبراير/شباط 1976 من جانب واحد، اعترفت بها بعض الدول بشكل جزئي، لكنها لم تحصل على عضوية الأمم المتحدة.

وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح كحل حكما ذاتيا موسعا تحت سيادته، بينما تطالب “البوليساريو” بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي النازحين الفارين من الإقليم بعد استعادة المغرب له إثر انتهاء الاحتلال الإسباني.

وتشرف الأمم المتحدة، على مفاوضات بين المغرب والبوليساريو، بحثا عن حل نهائي للنزاع حول الإقليم، منذ توقيع الطرفين الاتفاق.

مواضيع مشابهة

تعليق

  1. جلسنا معهم في الاتحاد الأفريقي وحرقنا جزء منهم. وجاء الدور لنحرق ما تبقى. وسنرمي بهم في مزبلة الجزاءر.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button