أخبار

الموقف الأمريكي من الإنتخابات .. ولدمحمد فال يعود إلى صمته

انتظر العديد من الإعلاميين الموريتانيين البارحة ، إنتهاء الحفل الخاص الذى أقامه رئيس موريتانيا إبان المرحلة الإنتقالية (2005- 2007) اعلى ولد محد فال الخاسر فى انتخابات 18 يوليو 2009 ، فى فندق حليمة وسط نواكشوط ، لتثمين المجهودات التى قامت بها إدارة حملته الرئاسية.

انتهى الحفل الذى لم يتحدث فيه رجل موريتانيا الكتوم ، فى السياسة ولم يتطرق مطلقا إلى موضوع نتائج الإنتخابات الأخيرة ، التى كان ولد محمد فال أحد أربعة مترشحين أعلنوا ساعات ، قبل إكتمال الفرز النهائي للنتائج عدم إعترافهم بنتائجها، بل إن ولد فال نفسه من هدد باتخاذ ما يراه مناسبا إذا ما سعى ولد عبد العزيز الفائز فى تلك الإنتخابات تمريرها أمرا واقعا .

وطبقا لما يراه بعض المحللين ، فإن ولد محمد فال الذى لم يحضر أمسا المؤتمر الصحفي الذى عقده المترشحون المتمسكون برفض نتائج الإنتخابات الأخيرة ، ولم يظهر له توقيعا على البيان المشترك المجدد لذلك الرفض ، إلى جانب القطبين الكبيرين ، أحمد ولد داداه ومسعود ولد بولخير ، ودون ان يصرح فى لقاء البارحة مع مديري حملته واكتفى بوعدالتصريح قريبا عن موقفه النهائي ، عاد الرجل إلى صمته !!.

وبحسب اولئك المحللين فإن ولد محمد فال الذى لم يظهر على الساحة السياسية الموريتانية فى مواجهة انقلاب السادس من أغشت 2008 قبل ان يعلن ترشحه فى الإنتخابات الرئاسية مباشرة بعد التوقيع على اتفاق”دكار” للمصالحة بين أطراف أزمة ما بعد الإنقلاب فى الرابع من شهر يونيو الماضي ، ربما كان يعول فى الأساس وهويتشدد فى رفض تلك النتائج ، على المواقف الغربية وبالذات الموقفين الفرنسي والأمريكي وهي المواقف التى ربما فاجأته وهي تثمن ما حصل، وتعترف بفوز المترشح محمد ولد عبد العزيز ،ويرى اولئك المحللون أن بيان سفارة الولايات المتحة فى نواكشوط الذى صدر مؤخرا يعد أكبر ضربة تلقتها المعارضة الموريتانية منذ الإطاحة بنظام ولد الشيخ عبد الله وإلى اليوم ، السفارة التى كان ينظر إليها وإلى وقت قريب ، من يشجع المعارضةالموريتانية على الوقوف فى وجه عودة عزيز إلى القصر، بيان السفارة ، الذى لم يكتف بتزكية الإنتخابات وتهنئة الرئيس المنتخب ، بل أكثر من ذلك ، عبر عن استعداد الولايات المتحدة الأمريكية العمل وعلى عجل إلى جانب ولد عبد العزيز فى مواجهة التحديات التى تواجه بلاده ” .نحن مستعجلون للعمل مع الرئيس المنتخب عبد العزيز ومع حكومته حول التحديات المتعددة التي تواجهها بلاده” موضحاً ان واشنطن “اخذت علماً بقرار المجلس الدستوري الموريتاني” الذي اقر فوزه.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button