أخبار

“مجموعة الأربعة” التى خسرت الإنتخابات ومخاطر اللجوء إلى الشارع

أفادت مصادرموريتانية متطابقة ، أن احتكاكا بسيطا بين قوة مكافحة الشغب الموريتانية وعناصرة مدنية كانت تتجمع قرب مقر حملة زعيم المعارضة السابق أحمد ولد داداه بفندق “أميرة بالاس” وسط العاصمة نواكشوط ،مساء الإثنين الثلاثاء، ربما أدى إلى جرح عناصر من الطرفين .

إلى ذلك لم يستبعد بعض المحللين الموريتانيين ل”أنباء” ان تلجأ “مجموعة الأربعة” ( ولد داداه ، مسعود ، ولد محمد فال ، ولد اميمو ) والتى وقعت على بيان مشترك فجر الأحد الماضي بعد ان تبين لها صعود قائد المجلس العسكري المستقيل ولد عبد العزيز فى الشوط الأول إلى أكثر من 50 فى المائة ، إلى دعوة جمهور منا صرتها للنزول للشارع ،إذالم يستجب المجلس الدستوري للطعون التى يفترض أنها ستقدم إليه خلال ساعات ، بالنظر إلى أن آخر موعد لاستقبال الطعون السابعة من مساء اليوم الثلاثاء .

غير أن مايخشاه اولئك المحللون ، ان لا تكون تلك المجموعة ، قدأخذت الوقت الكافى لدراسة طبيعة الساحة السياسية والإجتماعية التى أنتجتها انتخابات 18يوليو الأخيرة ، وما أصبح شبه مقولات تتردد على ألسنة الكثيرين ، حتى من الذين كانوا بالأمس القريب من أشد المعارضين لانقلاب السادس من أغشت 2008 وقائده الجنرال محمد ولد عبد العزيز ، إن موريتانيا لاتتحمل أزمة جديدة ، والشعب لايمكن إبقاؤه رهينة لصراعات السياسيين .

الخطأ الكبير بحسب اولئك المحللين ، والذى يبدو أن المعارضة ستقع فيه، غياب الوعي بالمتغيرات التى طرأت على الساحة لدى بعض السياسيين خاصة ، بأن قناعة شبه عامة أصبحت اليوم راسخة عند أغلبية الشعب الموريتاني وهي أن الإنتخابات الرئاسية التى جرت السبت الماضي كانت شفافة ونزيهة ، وإذا كان الأربعة الكبار أنفسهم اغترفوا بأن التزوير الذى قالوا عنه حصل ، استخدمت وسائل بالغة التطور بحيث يصعب عليهم تقديم الدليل الناصع على حدوثه ، فما بال هؤلاء المواطنين البسطاء فى “باسكنو” و”كرمسين” و”اتميميشات ” و”انبيكه” ، وكيف لهم ان يقتنعوا بأن الإنتخابات زورت ، وكيف نطلب من فقيرعجز عن تحصيل قوت يومه وكل أمله ان تنتهي أزمة طحنته أكثر من عشرة أشهر ، ان يخرج إلى الشارع بغير قناعة ودون أمل !!.

الإسلاميون الموريتانيون ، كانوا أكثر ذكاء يقول أحد المراقبين ، وهم يقبلون بنتائج انتخابات لم يحصلوا فيها على 5 فى المائة ، ليس كما يتصور البعض أنه من أجل الحصول على مكاسب سياسية من النظام الذى سيتشكل من جديد فى موريتانيا بعد انتخاب ولد عبد العزيز فحسب ، بل وربما هذا هو الأهم من حيث القيمة الإستراتيجية ، تلافى ما أمكن من ماء الوجه فى القاعدة التى يعلم الإسلاميون أكثر من غيرهم أنها لن تقبل بالخروج إلى الشارع وهي غير مقتنعة وسط غياب تام للأدلة على الأرض ، بأن تزويرا فى الإنتخابات قد حصل .

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button