أخبار

ولد الشيخ عبد الله يوقع ,, والمعارضة تخطط لتأجيل الإنتخابات

أفاد مندوب “أنباء” إلى قصر المؤتمرات ، وسط العاصمة نواكشوط أنه جرى قبل قليل التوقيع على قرار تعيين الحكومة الجديدة من قبل الرئيس المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله بعد ان سلمها له رئيس المحكمة الدستورية .

ورغم الإحراج الذى تسبب فيه امتناع ولد الشيخ عبد الله عن إلقاء خطابه المتضمن قرار الإستقالة ، حين أبلغ أن الخطاب لن تتم إذاعته عبر التلفزيون ، وما سببه من عدم ارتياح بدا جليا على وفد المجموعة الدولية الموجودين فى القاعة حيث تجري الفعاليات ، فإن حفل التوقيع الذى جرى تحت إشراف الرئيس السينغالي عبد الله واد وممثلين عن مجموعة الإتصال الدولية الخاصة بموريتانيا ، يضع حدا لواقع أزمة مرت بها موريتانيا طيلة الأشهر التى تلت انقلاب السادس من أغشت 2008 .فقد تمكنت الوساطة السينغالية بعد جهد كبير ،من تجاوز معضلة وضع المجلس العسكري حين وافق ولد عزيز بإخضاعه لسلطة الحكومة الجديدة التى تشارك فبها المعارضة بالنصف ويقبل بالتخلى عن تسميته الأصلية ليطلق عليه ، المجلس الأعلى للدفاع الوطني، وبالمقابل ، وقع الرئيس المخلوع ولد الشيخ عبد الله على قرار تعيين حكومة وزيرها الأول معين من قبل الإنقلابيين ، ثم يوقع على تنازل تام عن سلطة بقيت من مأموريتها ثلاث سنوات .

غير أن ما يثير استغراب العديد من مراقبي الوضع فى موريتانيا رضوخ المعارضة لاصرار الجنرال ولد عبد العزيز على أن تنظم الانتخابات الرئاسية في موعدها المقرر في اتفاقية المصالحة المحدد فى 18 يوليو المقبل دون تأجيل ، حيث يري بعض اولئك المراقبين ، أن المعارضة تعول على وضعها القوي فى الحكومة الجديدة التى تتمتع فيها بحقيبة الداخلية ، ما يجعلها قادرة على وضع تصور موضوعي يعتمد على الأبعاد الفنية الموجودة على الأرض ، والتى تحتم تأجيل الإنتخابات عن التاريخ المحدد فى الإتفاق بعيدا عن الميدان على الأرض.

يبقى أن توقيع ولد الشيخ عبد الله مساء الجمعة ، السبت ، على قرار تعيين الحكومة التى ستدير الأعمال طيلة المرحلة الإنتقالية القادمة والتى ستجرى فيها انتخابات رئاسية من المتوقع ان تشهد منافسة شديدة بين مرشحين عن المعارضة و مرشح العسكريين الجنرال محمد ولد عبد العزيز ، جاء نتيجة مباحثات مكثفة استمرت بين الأطراف الثلاثة المعنية بالأزمة الموريتانية طيلة شهرين دارت ااجتماعاتها بين العاصمتين دكار ونواكشوط ، وتعرضت لنكسات عديدة قبل ان تثمر بهذا الحدث

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button