أخبارأخبار عاجلةعربي

وزير مغربي سابق يعدد 4 أسباب أرجعت بلاده إلي الإتحاد الإفريقي

أنباء انفو- نفي وزير خارجية المغرب الأسبق  سعد الدين العثماني، ان تكون عودة بلاده إلي الإتحاد الإفريقي تتيح له إمكانية طرد البوليساريو .

وقال العثماني القيادي في حزب العدالة والتنمية ، إنَّ عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي ستُتيحُ له القيام بعمل دبلوماسيٍّ قويّ من داخله، لكنّه لن يتمكّن من طرد جبهة البوليساريو ، على الأقلِّ في المستقبل القريب.

وحسب صحيفة ‘‘هسبريس ‘‘ الإلكترونية المغربية ، أوضح العثماني، في لقاء نظمته الكتابة الإقليمية لشبيبة حزب العدالة والتنمية بالرباط، مساء السبت، حول أبعاد عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، أنَّ العائق الذي يجعل طردَ أو تجميد عضوية البوليساريو غير ممكن الآن هو أنَّ الميثاق الأساسي للاتحاد لا يفتح مجالا لطرد أو تجميد عضوية دولة أو كيان داخله إلَّا في حال وقوع انقلاب عسكري.

غيْرَ أنّ ذلك لا يعني، حسب العثماني، أنَّ قرارَ طرد أو تجميد عضوية جبهة البوليساريو داخل الاتحاد الإفريقي غيرُ ممكن نهائيا، إذ يتطلب تغيير ميثاقه الأساسي، وهُو مسعى يرى وزير الخارجية السابق أنّه ممكنُ التحقق إذا وضع المغرب إستراتيجية لبلوغه، وذلك بمعيّة أصدقائه داخل البيت الإفريقي.

وردّا على سؤالٍ حول ما إنْ كان المغرب رضخ للأمر الواقع حينَ قبِلَ العودة إلى الاتحاد الإفريقي، والجلوس جنبا إلى جنب مع جبهة البوليساريو، تحدثَ العثماني: “العودة إلى الاتحاد الإفريقي لا تعني الاعتراف بالجبهة الانفصالية، وإنَّما نقْلَ المعركة من موقع إلى آخر”، مضيفا: “المغربُ، الآن، سيُدافع بشكل مباشر عن مصالحه من داخل الاتحاد”.

وكانَ المغربُ قدْ غادر الاتحاد الإفريقي عام 1984، وكان حينها يُسمّى منظمة الوحدة الإفريقية، قبلَ أن يعودَ إليه يوم الاثنين الماضي، بعدَ حملة دبلوماسية مكثفة قادها الملك محمد السادس خلالَ الشهور الأخيرة. واعتبرَ العثماني قرارَ العودة “صائبا وإيجابيا، رُغْم أنَّ قرارَ المغادرة كانت له سلبيات”.

وأوضح وزير الشؤون الخارجية السابق أنَّ قرارَ انسحاب المغرب من منظمة الوحدة الإفريقية عام 1984 يرجع إلى سببيْن، أوّلهُما تداعيات الحرب الباردة، والصراع بين المُعسكريْن الشرقي والغربي، إذ ظلّتْ دول إفريقية تناصرُ حلْفها الإيديولوجي، أمّا السبب الثاني فهو أنّ المغرب وجد نفسه في “مُحيط معاد”، بعد اعتراف 34 دولة إفريقية بجبهة البوليساريو.

وكان ذلك بعد إعلان الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي “الدستور” الأول للجمهورية الوهمية، والذي صيغَ في طرابلس؛ في حين مثّل مجموع الدول الإفريقية المُعترفة بجبهة البوليساريو ثلثا أعضاء منظمة الوحدة الإفريقية، وبقيت 17 دولة فقط لم تعترفْ بها، وهو ما فتحَ أبواب المنظمة أمام “الجبهة”، رغم أنَّها لا تتوفر على سيادة، وغير معترف بها دوليا.

وحدّد العثماني أربعة مبرّرات أساسية لعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، أوُّلها “انتهاء الحرب الباردة واستقرار القارّة السمراء، بعد أن شهدت في العقود الأخيرة حروبا أهلية وصراعات داخلية ونزاعات بين الدول، وكانت ممزّقة، قبل أن تستعيد استقرارها وتصبح قادرة على أن تكون مستقلة في قرارها، فخفَّ التخندق في الخندق الإيديلوجي”، وفق تعبيره.

أمّا السبب الثاني لعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، يُردف العثماني، فيرجع إلى “العمل الدبلوماسي الذي قاده الملك محمد السادس”، مُشيرا في هذا الإطار إلى أنَّ الكفّة مالتْ لصالح المغرب تماما، عكْس ما حدث حينَ انسحب من منظمة الوحدة الإفريقية، إذ اعترف ثلثا أعضاء المنظمة بجبهة البوليساريو، بينما صوَّت ثلثا أعضاء الاتحاد الإفريقي، يوم الاثنين الماضي، لعودة المملكة إليه بعد 32 سنة من الغياب، ولافتا إلى أنّ موازين القوى داخل الاتحاد تغيّرت لصالح المغرب.

وأردف العثماني أنّ السبب الثالث لعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي يعود إلى حضوره القويّ في القارة السمراء في السنوات الأخيرة، سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي أو الثقافي، وحتى الديني، وزاد: “صحيح أنّ المغرب كان حاضرا دائما، ولكنه الآن أصبح أكثر توسعا وأكثر متانة”، لافتا إلى أنَّ المغرب يرتبط جويّا مع 23 عاصمة إفريقية، ويتوفّر على شبكة بنكية داخل عدد من دول القارة يُعوَّل عليها لتعزيز التعاون الاقتصادي.

وعدَّ العثماني التحولات التي وقعت في الاتحاد الإفريقي، منذ مجيء رئيسته السابقة، الجنوب إفريقية دلاميني زوما، من العوامل الرئيسية التي عجّلت بعودة المغرب إلى الاتحاد، بعد أنْ عملت على إقحامه في ملفّ الصحراء “بطريقة فجّة”، حسب تعبير وزير الخارجية السابق.

وتحدث المتحدث ذاته: “كان هناك اتفاق على أنَّ مجلس الأمن هو وحده المكلف بالنظر في ملفّ قضية الصحراء المغربية، وأن يبقى الاتحاد الإفريقي بعيدا عن هذا الملف، ويترك الأمين العام للأمم المتحدة يتكلف به، لكن زوما أعادت طرح ملف الصحراء على جدول أعمال الاتحاد وأصبحت تُقحمُ فيه مواقفها الشخصية”.

واعتبر العثماني أنَّ عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي “كانت ضرورية مثلما كانت مغادرة منظمة الوحدة الإفريقية سنة 1984 ضرورية، لأنّ سيْل المناورات التي يقوم بها خصومه لم تتوقف أبدا، واستمرّت حتى لحظة التصويت على عودته”، مُضيفا: “لقدْ رأينا حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم في جنوب إفريقيا يتأسف على قبول عضوية المغرب، وهذا دليل على أنّ هذه العودة ستشكل إحراجا لخصوم المغرب”.

.

ملاحظة هامة .. الخبر أعلاه بعنوان اخبار المغرب اليوم العثماني: طرد البوليساريو من الاتحاد الإفريقي “غير ممكن الآن”., تم جلبه من موقع هسبريس ولا يتحمل موقع أبارة برس أي مسئولية عن المحتوى وإنما يتحمل المسئولية محرري الموقع الذي تم جلب هذا الخبر منه.

  • المصدر – هسبريس

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button