أخبار

“أنباء” يستقبل عشرات الرسائل فى عزاء الشيخين الفاضلين، ولد عدود وولد البصيري

وصلت على بريد موقع” أنباء ” عشرات رسائل التعازي والتأبين لفضيلة الشيخين محمد سالم ولد عدود وبداه ولد البصيري ، كانت آخرها الرسالة التى وصلت اليوم من السياسي البارز الدكتور الشيخ المختار ولد حرمه ولد بابانا وجاء فى الرسالة ، “إن الحديث عن سيرة هذين الشيخين الجليلين والعالمين الأبرزين والبدرين الأزهرين أمر موكول لعلمائنا ومثقفينا الأفاضل ، أما الحديث عنهما كفردين متميزين فهو واجب وحق على كل أسرة موريتانية”.

وهذا نص رسالة التعزية كما وصلت إلى “أنباء”:

تعزية

كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وماالحياة الدنياإلا متاع الغرور. صدق الله العظيم

فجعت كغيري من أبناء هذه الأمة باختفاء البدرين الساطعين ورحيل الشيخين الجليلين محمد سالم ولد عبدالودود وبداه ولد البصيري ، وأعرف مقدار الألم والحزن الذي يشعر به شعبنا إزاء هذه المصيبة الجليلة التي لحقت بالمكانة العلمية لهذاالبلد .

فغياب الشيخين ، القمرين ، في وقت متزامن أثكل القلوب وأدمى العيون، فهو بحق كسوف بل خسوف ادلهم من جرائه فضاء شنقيط منارة العلم والمعرفة .فاالراحلان كانا شخصيتين استثنائيتين ليس في علمهما وتبحرهما في الشريعة واللغة العربية فحسب ، وإنما في أخلاقهما وكرمهما وخدمتهما للمجتمع والأمة العربية والإسلامية التي كان الشيخان الفذان بحق من أعلى مناراتها العلمية المشرقة.

لقد عرفا بالعلم الغزير ، الذي أعاد للمحظرة الشنقيطية ألقها، وعرفا من الذين لاتأخذهم في الله لومة لائم ، ومن الذين سخروا العمر، كل العمر، لعبادة الله وخدمة عباد الله ورفع لواء الدين الحنيف .فعملا بماعلما فعلمهما الله من لدنه علما.

إنهما مثلان رائعان ونموذجان نموذجيان لمن أراد طريق العلم ، الطريق المستقيم الذي لايحيد عن جادة الصواب .

كانا مربيين ، طيبين ، متواضعين ، عاشا على قناعة أن تاج العلم أفضل من كل كنوز الدنيا وزخرفها الزائف .. والله لقد كانا من ورثة الأنبياء ولم يضيعا ماورثا ه ..

لقد جمعتني بالشيخين الجليلين لحظات لاتنسى ، أشهد لهما من خلالهما بالورع والطيبة والأخلاق الفاضلة..

وإنني لأشعر بحزن عميق وأنا أتذكر الإمام الحبيب بداه ولد البصيري ، وقد من الله علي بأن عايشته لحظات أثناء مرضه ، وكلما دخلت عليه وضع يدي على صدره المبارك ، وأذكر العالم المفخرة عدود الذي كان يداعبني بلقب “لمرابط ” وهو يبتسم لي بكل تلك الطيبة والأريحية العالية التي يقابل بها الجميع .

إن الحديث عن سيرة هذين الشيخين الجليلين والعالمين الأبرزين والبدرين الأزهرين أمر موكول لعلمائنا ومثقفينا الأفاضل ، أما الحديث عنهما كفردين متميزين فهو واجب وحق على كل أسرة موريتانية بل وكل أسرة إسلامية خاصة على كل من عرفهما وعايش بعضا مما يزخران به من كنز الطيبة الأصيل .

لله دركما ، فقد عشتما لدين الحق ، ونشر العلم والفضيلة ، وإنكما لخالدان ، وحاصدان بإذن الله ما زرعتماه من خير.

تقبلكما الله في أعالي الجنان وإنالله وإناإليه راجعون …

الدكتور الشيخ المختار ولد حرمه ولد بابانا نيابة عن آل بابانا

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button