خطاب القذافي أمام البرلمانيين فى قصر المؤتمرات .. وليبيا تسخر من الموريتانيين
علم موقع أنباء من مصادر مطلعة أن سلطات المجلس الأعلي للدولة تمكنت من إقناع الوفد الليبي بتحويل مكان الخطاب المزمع إلقاؤه من طرف العقيد معمر القذافي أمام البرلمان الموريتاني من مباني الجمعية الوطنية إلي قاعة قصر المؤتمرات ، وحسب المعلومات التي حصل عليها ” أنباء ” فإنه كان لدي قادة المجلس العسكري تخوفات من فحوي الخطاب الذي ينوي مسعود ولد بلخير إلقاءه بهذه المناسبة كرئيس للجمعية الوطنية الأمر الذي دفعهم للجوء إلي تحويل مكان الخطاب ، حيث سيفقد الإجتماع في قصر المؤتمرات بين العقيد الليبي والبرلمانيين الموريتانيين صبغته البرلمانية مما سيجعل ولد بلخير يحضر هذا اللقاء بصفته السياسية اكثر منه بصفته البرلمانية .
وحسب نفس المصادر فإن اللجنة الموريتانية المعنية بتنظيم زيارة الزعيم الليبي قدمت لليبين مبررين لهذا القرار يتمثل الأول في عدم إمكانية إستيعاب قاعة الجمعية الوطنية لكافة أعضاء الوفدين الموريتاني والليبي بالإضافة إلي البرلمانيين الموريتانيين و يتعلق الثاني بالجانب الأمني في الزيارة ن حيث يستحيل الإطمئنان على تأمين الزعيم الليبي فى مبنى الجمعية لضيق الشوارع المحيطة بالمبنى حسب تصنيف الجانب الأمني الموريتاني.
إلي ذالك رأي كثير من المراقبين في دخول القائد الليبي إلي القصر الرئاسي رفقة الجنرال محمد ولد عبد العزيز وإجرائه للقاء إنفرادي معه في “مكتب رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية ” نوعا من الإعتراف الليبي بالجنرال كرئيس للجمهورية ، حيث أن القذافي بهذا التصرف أعتبر ولد عبد العزيز رئيسا للدولة وليس طرفا من أطراف الأزمة السياسية القائمة ، وهو ما اعتبره بعض المحللين استهانة بجبهة إعادة الديمقراطية والرئيس لمخلوع اللذان فضلا الصمت وعدم التعليق وكأن الأمر لا يحمل فى نظرهما أية دلالة !!.
صمت الجبهة عن التعليق حتى الآن علي تصرف الزعيم القذافي خلافا لسلوك الوسطاء الدوليين المعهود قد يرى فيه البعض نوعا من الإتفاق الضمني الذى فى حال وجوده ، أبرم بين الطرفين (الجبهة والقذافي ) في الجماهرية الأيام الماضية ، أو هو فى نظر البعض الأخر مجرد محاولة منها لعدم التشويش علي مسار الوساطة الليبية ؟ ؟ .
