اليوم الثاني للقذافي فى نواكشوط وفرص الإتفاق الصعب

تدخل اليوم الثلاثاء زيارة الزعيم الليبي معمر القذافي الى العاصمة الموريتانية نواكشوط، يومها الثاني ، وسط شكوك في إمكانية نجاح وساطته بين أطراف الأزمة السياسية القائمة فى موريتانيا منذ الإطاحة بنظام ولد الشبخ عبد الله فى السادس من أغشت 2008 .

القذافي الذي التقي البارحة بالجنرال محمد ولد عبد العزيز على انفراد قبل ان تنضم إليهما بقية الوفود المشاركة (الليبي ، الموريتاني ) ، وحسب معلومات خاصة حصل عليها” أنباء ” لم يحصل حتى الآن على أي تنازل من الجنرال عزيز يمكن تقديمه للرئيس المخلوع وجبهة مناصرته ، وحسب تلك المصادر فإن كل ماقدمه رئيس المجلس العسكري للقذافي حتى الآن ، يتعلق بقضايا أغلبها يرتبط بالسياسة الخارجية مثل العلاقات مع إسرائيل وغيرها .

ومع أن أحدا من الأطراف الساياسية القائمة فى موريتانيا حاليا لا يريد الظهور أمام القذافي بالمتعنت وجميع البيانات والتصريحات التى أصدرها أنصار النظام وأنصار الجبهة حول ما يعرف بالوساطة الليبية تثمن جهد العقيد و نبل مقصده ،إلا أن بعض المحللين لا يرى فى القذافي السياسي القادر على انتزاع التنازلات السياسية الكبيرة ، فوساطة القذافي حسب هؤلاء ، لا يمكن ان تنجح إلا بالعمل من تحت الطاولة ووجود استعداد لدا أحد الأطراف بالتنازل عن مطالبه الرئبيسة مقابل بعض المال وهو ما سيكون انتحارا سياسيا يصعب على الأطراف الموجهة من قبل جماعات ايديولوجية ان تقبل به إلا فى إطار التكتيك المرحلي .

تعقيد الأزمة وصعوبة ايجاد حل مشرف لجميع الأطراف يوازيه آمل عريض يعقده الناس العاديون فى موريتانيا على المبادرة الليبية لحل الازمة السياسية القائمة فى موريتانيا والجميع ينتظر .