أخبار

تكتل القوى الديموقراطية يصل مرحلة الحسم

من المتوقع اليوم الإثنين 02-02-2009 فى انواكشوط ان يختتم «تكتل القوى الديموقراطية» الذى يعد أحد أكبر أحزاب المعارضة سابقا فى موريتانيا ، سلسلة اجتماعاته المتواصلة منذ عدة أيام للخروج بموقف واضح وصريح يحدد موقع الحزب من مختلف القضايا السياسية المطروحة على الساحة الموريتانية وخصوصا مستقبل علاقته بالمجلس العسكري الحاكم فى موريتانيا منذ السادس من أغشت 2008 وإمكانية ان يدخل الحزب فى تحالف أحزاب إعادة الديمقرطية .

يذكر أن زعيم التكتل احمد ولد داداه، ساند الإطاحة بالرئيس المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبدالله واعتبرانقلاب الجنرلات الأخير فى موريتانيا حركة تصحيحية، غير أن تلك المساندة للانقلاب بدا فى الآونة الأخير ة أنها مشروطة وليست مطلقة حين صرح ولد داداه لوسائل الإعلام بعد “الأيام التشاورية” بأنه نصح العسكريين الحاكمين فى القصر الكف عن محاولتهم تعديل الدستور و الحياد فى الإنتخابات الرئاسية ، والإلتزام بعدم ترشح أحد من أعضاء المجلس الأعلى فى تلك الإنتخابات .

وصرح مصدر في الحزب لـصحيفة «الحياة» الدولية الصادرة اليوم ” إن اجتماعات المكتب التنفيذي شهدت نقاشات ساخنة بسبب تباين آراء قادة الحزب وقاعدته حول الموقف الذي ينبغي اتخاذه في المرحلة المقبلة، تطورت في بعض الأحيان إلى مناكفات وملاسنات حادة بين بعض رموز الحزب. ويدعم الحرس القديم من رفاق ولد داداه القطيعة مع العسكر والتحالف مع الجبهة المناوئة للانقلاب لإبعاده عن السلطة، ويشككون في جدوى المشاركة في استحقاق انتخابي يشرف عليه العسكريون ويشاركون فيه بمرشحهم، فيما يرفض تيار الوافدين الجدد، ومعظمهم من الزعامات القبلية او وزراء سابقون التحقوا بولد داداه بعد تفكك حزب معاوية ولد الطايع، استمرار دعم الانقلابيين لإقناعهم بالتراجع عن الترشح، ويدعو إلى التريث قبل إعلان الحزب مقاطعته للعملية السياسية برمتها”.

كما رجحت مصادر لنفس الصحيفة لم تحددها بالإسم ،” تبني الحزب خطاً ثالثاً يستند الى ثلاث «لاءات»: لا لبقاء الجيش في السلطة، ولا لعودة الرئيس المعزول، ولا ثالثة للمس بالدستور. ويتوقع المراقبون أن يعمد الانقلابيون الى تشجيع انشقاقات في صفوف الحزب إذا ما قرر ولد داداه مقاطعة الانتخابات الرئاسية”.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button