أخبارأخبار عاجلةعربي

‘‘البوليساريو ‘‘ تفتح جبهة جديدة

أنباء انفو- لايبدو أن جبهة البوليساريو في وارد التراجع – الآن علي الاقل –  عن الخطوات العسكرية  المتقدمة التي اتخذتها منذ أشهر علي الأرض قرب حافة الحدود  الشمالية لموريتانيا وفي مواجهة مباشرة مع الجيش الملكي المغربي المرابط أمام معبر ‘‘بير غندوز ‘‘ بمنطقة الكركرات .

وصرحت ‘‘البوليسارية‘‘  عقب اجتماعها الطارئ الذي عقد مساء السبت 25 فبراير  أن ” الوضع بالكركارت ناجم عن الخرق المغربي السافر لوقف إطلاق النار والاتفاقية العسكرية رقم 1 الموقعة بين جبهة البوليساريو والمغرب، هو جزء من كل وبالتالي لا يمكن معالجته إلا بالعودة الصريحة والجادة لمقتضيات مخطط التسوية الأممي الإفريقي الرامي إلى تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي …”.

وحول البيان الذى أصدره  الديوان الملكي المغربي أمس الأول (الجمعة) بشأن التوتر الجديد قالت البوليساريو  ” إن المسألة لا تعدو كونها محاولات مكشوفة تندرج في إطار سياسات الابتزاز والتوسع والتلويح بإشعال فتيل الحرب التي ينتهجها تجاه دول المنطقة كلما اشتدت عزلته وضاق عليه الخناق ..‘‘.

وأضاف بيان البوليساريو  قائلا إن‘‘  المغرب هو الذي تملص من مسار التفاوض الأممي ورفض مرارا زيارة المبعوث الشخصي وامتنع عن تطبيق قرارات مجلس الأمن وآخرها التوصية 2285 المطالبة بعودة المكون المدني والسياسي للمينورسو وتنظيم جولة خامسة للمفاوضات.”

وبالتوازي مع النشاط المسلح الذي فرضته ‘‘البوليساريو ‘‘ بمنطقة ‘‘الكركرات ‘‘ فتحت ‘‘البوليساريو‘‘ جبهة جديدة ولكنها هذه المرة جبهة دبلوماسية فقد كشفت مصادر البوليساريو عن تحرك دبلوماسي تقوم به الجبهة لإقناع المجموعة الدولية بشرعية قضيتها وتبرير ما تقوم به من نشاط ينذر بقرب اندلاع حرب جديدة في المنطقة.

وذكرت مصادر ‘‘البوليساريو‘‘ أنه بعد اتصال الملك محمد السادس بالأمين العام الأممي أنتونيو غوتيريس حول ما اعتبرها الملك “استفزازات” من الجبهة في منطقة الكركرات على الحدود مع موريتانيا، أجري ممثل الجبهة في الأمم المتحدة، محمد بخاري،  لقاء مع الأمين العام بغوتيريس.

ونقلت وكالة الأنباء الناطقة باسم البوليساريو (واص)، خبر لقاء بخاري بغوتيريس، لافتة إلى أنه سلمه رسالة عاجلة من إبراهيم غالي، الأمين العام للجبهة، بشأن الوضعية “الخطيرة” لمنطقة الكركرات، و”الاستفزازات المتعمدة” التي يخطط لها المغرب، دون أن تستطرد الوكالة في مضمون الرسالة.

وكان أحمد بخاري، قد وجه رسالة إلى مجلس الأمن في اجتماع له يوم الأربعاء 22 فبراير2016، تضمنت أن الوضع بمنطقة الكركرات “جاء نتيجة تراكم العديد من التطورات الخطيرة”، منها حسب الرسالة “طرد المغرب لعناصر بعثة المينورسو وعرقلته مهمة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة”.

وقال بخاري إن صمت مجلس الأمن الدولي “شجع المغرب على المضي قدما في تحديه بخرق وقف إطلاق النار من أجل بناء طريق على جزء يقع تحت سيطرتها وسيادتنا”، ممّا جعل الجبهة “مرغمة على وقف هذا العمل غير المقبول”، متابعا أن خطوة المغرب “’تهدد بوقف إطلاق النار” وأن الوضع ميدانيا “في أقصى درجات التوتر”.

وكان المغرب قد أعلن قبل أشهر أن كان يهدف من وراء التدخل بمنطقة الكركرات وضع حد لأنشطة التهريب والتجارة غير المشروعة وتطهير “العراقيل التي كانت تمس انسياب الحركة في اتجاه موريتانيا” وتوجد الكركرات في أقصى الصحراء الغربية المتنزاع عليها، على الحدود مع موريتانيا.

وأجرى العاهل المغربي أمس الجمعة اتصالا بالأمين العام للأمم المتحدة، مطالبا إياه بـ ” اتخاذ الإجراءات العاجلة واللازمة لوضع حد لهذا الوضع غير المقبول، أي التوغلات المتكررة والأعمال الاستفزازية لعناصر من البوليساريو”، معتبرًا أن ما يجري “يهدد بشكل جدي وقف إطلاق النار ويعرض الاستقرار الإقليمي للخطر”.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button