أخبارأخبار عاجلة

رئيس موريتانيا يغادر القمة ‘‘الإفريقية الفرنسية‘‘ دون مقابلة الرئيس الفرنسي

أنباء انفو- عاد مساء أمس السبت – الأحد إلي عاصمة بلاده انواكشوط  الرئيس الموريتاني  محمد ولد عبد العزيز ،  قادما من باماكو (مالي) بعد أن شارك في القمة الافريقية الفرنسية بباماكو حول الشراكة والسلم والتنمية.

الرئيس الفرنسي  فرنسوا هولاند وقد عقد لقاءات مع معظم القادة المشاركين في القمة الإفريقية الفرنسية باستثناء الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أكد الأنباء المتداولة بوجود أزمة دبلوماسية صامتة بين نظام انواكشوط و باريس.

وكانت القمة الـ27  الإفريقية الفرنسية  التي انعقدت تحت عنوان ‘‘الشراكة والسلام،  اختتمت مساء  أمس السبت 14 يناير وقد شارك فيها  أكثر من ثلاثين من رؤساء الدول والحكومات الفرنكوفونية، تقدمهم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند. وتركزت المناقشات في القمة على تحديات الإرهاب والتنمية والمهاجرين.

وخيمت على المحادثات الجانبية قضية خفض باريس مساعداتها لأفريقيا بنسبة 27 في المئة في عهد هولاند، ما أوقف عدداً كبيراً من المشاريع التنموية والإنسانية في دول القارة. ورداً على اتهامات لفرنسا بالتقصير في مجال مساعدات التنمية، أعلنت باريس رفع دعمها على شكل هبات وقروض عبر الوكالة الفرنسية للتنمية من أربعة بلايين يورو سنوياً إلى خمسة بلايين سنوياً وحتى العام 2019.

كذلك أطلق هولاند صندوقاً للاستثمار الفرنسي-الأفريقي بقيمة 76 مليون يورو على امتداد عشر سنوات، وهو أول صندوق يجمع بين القارة الأفريقية وفرنسا.

وكان الرئيس الفرنسي وصل إلى باماكو الجمعة لحضور القمة آتياً من مدينة غاو شمال مالي، حيث تتمركز قوات فرنسية منذ إطلاق عملية عسكرية هناك في مطلع 2013 لطرد المتشددين. وقال هولاند إن العملية العسكرية في شمال مالي كانت ناجحة، مضيفاً أنه لا يزال هناك حوالى أربعة آلاف جندي فرنسي ينتشرون في منطقة الساحل والصحراء من بينهم 1600 في غاو. وقال هولاند: «بالنسبة إليّ، غاو نقطة مهمة جداً على الخريطة، ولكنها أيضاً المكان الذي تعرض فيه رجال ونساء لأسوأ انتهاكات من جانب جماعة إرهابية. لا يزال يتحتم بذل المزيد من الجهود ولكن توجد الآن إدارة والحياة عادت لذا أشيد بنجاح تدخل جنودنا وشجاعتهم».

وتنتهي ولاية هولاند هذا العام، وهو كان قد أمر بشن العديد من العمليات في أفريقيا خلال فترة رئاسته بينها عملية في أفريقيا الوسطى التي كانت على شفا حرب أهلية.

والى جانب الأمن والتنمية، تناولت القمة مسألة خفض أعداد المهاجرين الذين يتدفقون على أوروبا، من باب أن لا حل جذرياً للمشكلة إلا من خلال معالجة أسبابها المتعلقة بالفقر والبطالة في الدول التي تصدّر المهاجرين.

ومهد للقمة اجتماع وزراء خارجية 30 دولة أفريقية مع نظيرهم الفرنسي جان مارك إرولت. وقال وزير خارجية مالي عبدالله ديوب إن الوزراء سيعملون على تعزيز عمل القوات المتعددة الجنسيات التي تقاتل جماعة «بوكو حرام» في منطقة بحيرة تشاد فضلاً عن السعي الى بناء اقتصادات أقوى لمواصلة النمو في المنطقة. وناقش الاجتماع التمهيدي للقمة قضايا متعلقة بالأمن والسلام، إلى جانب مسودة البيان الختامي.

وتنعقد القمة في وقت يزداد تدخل فرنسا عسكرياً في الدول الأفريقية لمكافحة التنظيمات المسلحة، وسط تباين في تحليل نتائج هذا التدخل، إضافة إلى تزايد المهاجرين إلى أوروبا. وساهم ما يزيد عن عشرة آلاف من قوات الأمن المالية والفرنسية في تأمين مركز المؤتمرات والفنادق الفاخرة والطرق الرئيسية في العاصمة.

وشدد وزير الخارجية الفرنسي على البعد الرمزي لاختيار مالي لاستضافة القمة، بعد أربع سنوات على تدخل عسكري دولي بمبادرة من باريس لطرد مجموعات مسلحة استولت على شمالي البلاد. واعتبر أن القمة فرصة مناسبة لمناقشة التهديدات الإرهابية وأيضاً «الحيدث عن المستقبل والأمل والمشاريع التنموية الحالية في كل الدول الأفريقية». وقال وزير خارجية مالي إن «التعامل مع هذه التحديات يستلزم استجابة جماعية منسقة».

وفي ختام الاجتماع التمهيدي، صرح وزير خارجية بوركينا فاسو ألفا باري بأن «المشاكل الأمنية كانت في صلب النقاشات». وأضاف: «إذا أردنا جذب مستثمرين والتقدم، فإن من الضروري العمل على تحقيق السلام والأمن في دولنا».

ومن بين القادة المشاركين في القمة، الرؤساء التشادي إدريس ديبي الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي والحليف الاستراتيجي في محاربة الإرهاب، ورئيس زيمبابوي روبرت موغابي، والرئيس الرواندي بول كاغامي الذي تتسم علاقاته بفرنسا بتوتر شديد.

-أنباء انفو – صحف -متابعات

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button